واشنطن تستهدف الصين الثلاثاء برسوم جمركية على السيارات الكهربائية

٤١ مشاهدة
يتنافس الرئيس الأميركي جو بايدن مع سلفه دونالد ترامب على التشدد حيال الصين في إطار السباق الانتخابي فماذا تنوي أن تفعل إدارة بايدن الأسبوع المقبل بالنسبة لقطاعات صينية استراتيجية بينها السيارات الكهربائية والبطاريات والخلايا الشمسية على ضوء تجربة الحرب التجارية التي أشعلتها الإدارة الأميركية في عهد ترامب نقلت شبكة بلومبيرغ عن مصادر مطلعة اليوم الجمعة أن فريق بايدن يستعد لاستكمال هذا المسار الأسبوع المقبل بالكشف عن قرار بشأن الرسوم الجمركية المفروضة على البضائع الصينية في إطار استهداف قطاعات استراتيجية لكن مع رفض فكرة الزيادات الشاملة التي يسعى إليها ترامب إذا ما فاز بكرسي البيت الأبيض من جديد يأتي القرار المرتقب تتويجا لمراجعة ما يسمى بتعرفات القسم 301 التي تم تطبيقها لأول مرة في عهد ترامب ابتداء من عام 2018 على أن تركز التعرفات الجديدة على الصناعات بما فيها المشار إليها مع الحفاظ على الرسوم الحالية إلى حد كبير وفي حين ذكر مصدران لبلومبيرغ أن من المقرر إعلان القرار الثلاثاء القادم ليمثل واحدا من أكبر تحركات بايدن في السباق الاقتصادي مع الصين وهو يبني على دعوته الشهر الماضي لرفع الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم الصيني والإطلاق الرسمي لتحقيق جديد في صناعة بناء السفن في الصين وفيما لم تستجب وزارة الخارجية ووزارة التجارة الصينية لطلبات التعليق من بلومبيرغ صباح اليوم الجمعة قال مدير الاستثمار في شركة abrdn شين ياونغ سيؤدي ذلك بالتأكيد إلى انكفاء المستثمرين عن الأسهم التي يحتمل أن تكون معرضة للخطر مضيفا أن العديد من العلامات التجارية المرتبطة بالتكنولوجيا الخضراء مثل شركة البطاريات العملاقة Contemporary Amperex Technology Co حدت بالفعل من استثماراتها في الولايات المتحدة وقد أثارت استراتيجية الرئيس شي جين بينغ المتمثلة في تعزيز التصنيع لوقف التباطؤ الاقتصادي في الداخل قلقا في الخارج ولطالما انتقد زعماء الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بكين بسبب الدعم الحكومي لا سيما في قطاع السيارات الكهربائية الصينية الذي يقولون إنه أدى إلى طوفان من الصادرات الرخيصة التي تهدد الوظائف في أسواق بلدانهم وفي هذا الصدد قال بايدن الشهر الماضي إن الولايات المتحدة تتصدى للممارسات الاقتصادية غير العادلة والقدرة الصناعية الفائضة للصين أنا لا أتطلع إلى معركة مع الصين بل أبحث عن المنافسة لكن المنافسة العادلة حسبما نقلت عنه الوكالة ومن المرجح أن يكون للتعرفات تأثير فوري ضئيل على الشركات الصينية وفقا لبلومبيرغ حيث إن عمالقة السيارات الكهربائية الرائدة على مستوى العالم محرومون غالبا من دخول السوق الأميركية بسبب الرسوم الجمركية على السيارات في حين أن شركات الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة غالبا ما تصدر إلى الولايات المتحدة عبر دول ثالثة لتجنب القيود وتسعى الشركات الأميركية إلى الضغط لفرض تعرفات أعلى على هذه العمليات التجارية أيضا وفي إطار التنافس بين بايدن وترامب على الحزم تجاه الصين على خط مواجهة انتخابية جديدة في نوفمبر تشرين الثاني القادم وقع بايدن الشهر الماضي على مشروع قانون لبدء العد التنازلي لمنصة مشاركة الفيديو تيك توك TikTok لسحب استثماراتها من الشركة الصينية الأم بايت دانس ByteDance Ltd أو الخروج من السوق الأميركية أما ترامب فقد وعد بزيادة الرسوم الجمركية على الصين في جميع المجالات إذا أعيد انتخابه وتعهد بفرض ضريبة بنسبة 60 على جميع الواردات الصينية بينما رفض العديد من الديمقراطيين هذا النهج بما يرجع جزئيا إلى أن من شأن خطوة كهذه أن ترفع الأسعار بالنسبة للمستهلكين الأميركيين الذين يعانون أصلا من جموح التضخم تجدر الإشارة إلى أنه خلال ولاية ترامب الأولى انخرطت واشنطن وبكين في حرب تجارية متبادلة أشعلتها واشنطن وقابلتها بكين بتدابير انتقامية تهدف إلى إلحاق الألم بصميم الاقتصاد الأميركي من خلال استهداف الصادرات الزراعية للولايات المتحدة واستباقا لخطوة الإدارة الأميركية التي ستصيب قطاعات استراتيجية من بينها السيارات الكهربائية الصينية قال السيناتور الجمهوري ممثل ولاية أيوا تشاك غراسلي إنه يتوقع ردا من بكين شارحا نعلم كيف كان رد فعل الصين عندما فرض ترامب الرسوم الجمركية لقد ضربوا الزراعة ولا أستطيع أن أكون متأكدا اليوم من أن الصين ستضرب الزراعة بنفس الطريقة التي فعلت بها في هجمات ترامب لكنهم سيردون حسبما نقلت عنه بلومبيرغ الرسوم الجمركية الاستراتيجية هذا وتأتي الخطوة المرتقبة التي تصيب قطاعات تشهد نموا قويا ومنها صناعة السيارات الكهربائية الأرخص نسبيا من جانب إدارة بايدن بعد اقتراحه الشهر الماضي رسوما جمركية جديدة بنسبة 25 على الصلب والألومنيوم الصينيين كجزء من سلسلة خطوات لدعم قطاع الصلب الأميركي وجذب عماله في عام الانتخابات وكان ينظر إلى هذا التعهد باعتباره رمزيا إلى حد كبير بحسب بلومبيرغ لأن الصين تصدر حاليا القليل من أي من المعدنين إلى الولايات المتحدة ولوحظ أن بكين مارست سياسة ضبط النفس مقابل التهديد بفرض قيود على المعادن لكنها فرضت تعرفات جمركية على حمض البروبيونيك الأميركي وهو سوق تصدير بلغت قيمته سبعة ملايين دولار فقط إلى أميركا العام الماضي وفقا لبيانات الجمارك ومع ذلك فإن زيادة التعرفات الجمركية على نطاق أوسع من الصناعات يمكن أن تؤدي إلى رد أكثر قوة من جانب المسؤولين في بكين يشمل النطاق الكامل للرسوم الحالية الواردات من المدخلات الصناعية مثل الرقائق الدقيقة والمواد الكيميائية إلى البضائع الاستهلاكية بما في ذلك الملابس والأثاث وقد فرض ترامب إبان ولايته السابقة أول الرسوم الجمركية عام 2018 استنادا إلى المادة 301 من قانون التجارة الصادر عام 1974 وطوال الفترة السابقة منعت الانقسامات الداخلية فريق بايدن من التوصل إلى إجماع حول ما يجب فعله بشأن الرسوم الجمركية وقال بعض المسؤولين وأبرزهم وزيرة الخزانة جانيت يلين إن تقليل القيود على الأدوات المنزلية يمكن أن يساعد في تخفيف التضخم في الولايات المتحدة يشار إلى أن واشنطن وبكين توصلتا في عهد ترامب إلى ما يسمى اتفاقية المرحلة الأولى مطلع سنة 2020 بما شمل خفض بعض الرسوم مقابل تعهد الصين بمعالجة انتهاك حقوق الملكية الفكرية وزيادة مشترياتها من الطاقة والسلع الزراعية والسلع المصنعة في الولايات المتحدة إلى جانب الخدمات بقيمة تصل إلى 200 مليار دولار لكن على مدى عامين حتى آخر 2021 تخلفت الصين عن الوفاء بتعهدها بأكثر من الثلث بحسب بلومبيرغ

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح