واشنطن تدفع نحو قمة ثلاثية مع السيسي ونتنياهو ما شروط مصر
يثير احتمال لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في الولايات المتحدة، قلقاً وسجالاً في إسرائيل، بزعم أن نتنياهو قد يدفع نحو انعقاده حتى دون ضمان المصالح الإسرائيلية، خصوصاً على مستوى الطاقة ووضع حد لظاهرة تهريب السلاح من الأراضي المصرية إلى دولة الاحتلال.
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الأربعاء، بأنه مع اقتراب زيارة نتنياهو للولايات المتحدة ولقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في نهاية الشهر الجاري، تجري خلف الكواليس اتصالات دبلوماسية بقيادة الأميركيين من أجل الدفع نحو عقد لقاء ثلاثي يضم أيضاً الرئيس المصري، في منتجع مارالاغو بولاية فلوريدا.
وأضاف تقرير الصحيفة أن لهذا اللقاء المحتمل دلالات عديدة، أبرزها تجديد العلاقات بين إسرائيل ومصر بعد قطيعة استمرت أكثر من عامين بينهما، اقتصر التواصل خلالها على التعاون الأمني الذي أداره جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والجيش الإسرائيلي. ولعبت مصر دوراً مهماً في دفع صفقة الأسرى، لكنها ترفض استقبال لاجئين من غزة، كذلك فإنها غير مستعدة لإرسال جنود للمشاركة في القوة الدولية في القطاع، بحسب التقرير الذي أشار كذلك إلى موضوع آخر يثير توتراً بين تل أبيب والقاهرة، وهو ما تدعيه إسرائيل بشأن وجود عمليات تهريب أسلحة عبر الحدود المصرية، إليها وإلى قطاع غزة.
وفيما لفتت الصحيفة إلى أن الرئيس المصري يشترط لعقد اللقاء مع نتنياهو التوقيع على اتفاق لشراء الغاز من حقل ليفياتان، نقلت تحذير مسؤولين في قطاع الطاقة الإسرائيلي، لم تسمّهم، من أن نتنياهو قد يوافق على ذلك من دون أن يحصل على أي مقابل. ويحذر مسؤولون مطّلعون على التفاصيل، لم تسمّهم الصحيفة، من أن نتنياهو قد يوافق على صفقة الغاز الضخمة، بقيمة 35 مليار دولار، فقط لكي يحظى بانعقاد القمة، من دون أن تحصل إسرائيل من المصريين على التزام واضح بمحاربة تهريب السلاح من مصر إلى إسرائيل. ويضيف المسؤولون أن الرئيس المصري يشترط أيضاً انسحاب إسرائيل من محور صلاح الدين (فيلادلفيا) ومحور نتساريم، وهو مطلب ترفضه إسرائيل.
/> رصد التحديثات الحيةارسال الخبر الى: