واشنطن تقرع طبول الحرب ترامب وهيغسيث يقودان المنطقة نحو الغليان
واشنطن | العاصفة نيوز
أعلنت إدارة واشنطن نغمةً جديدة تحمل في طيّاتها تهديداً مباشراً للأمن الإقليمي، فتحويل وزارة الدفاع إلى “وزارة الحرب” لم يَكُن تغييراً شكلياً فقط، بل إشارة واضحة إلى أن خيار المواجهة صار جزءًا من الاستراتيجية الأميركية العلنية.
في خطاب ناري أمام كبار قادة البنتاغون، لم يكتفِ وزير الحرب بيت هيغسث بالدعوة إلى “الاستعداد للحرب” بل صاغ رؤية عملانية صريحة، شملت زيادة القوات، تسريع إنتاج الطائرات المسيّرة والغواصات، وتوسيع القدرات الفضائية والعسكرية، مع رفض ما وصفه بـ”مذهب اللاعنف” ورفض سياسات التنوع والترقيات القائمة على اعتبارات غير الاستحقاق القتالي، لغةٌ كهذه، تقول دوماً إن الخيارات الدبلوماسية تُهمش أمام منطق السلاح.
اقرأ المزيد...الرئيس ترامب نفسه ألقى بظلاله على المشهد، عبر تهديدات مبطّنة للجنرالات المعارضين، وتحذير صريح يفيد بأن المعارضين قد يفقدون رتبهم ومستقبلهم المهني إذا خرجوا عن خط السياسة الجديدة، وصفة تزيد من تسييس المؤسسة العسكرية وتقوّض التوازن المدني – العسكري.
ويرى مراقبين، أن إعلان مثل هذه النبرة وفرضها سياسياً سيقود بالمنطقة إلى تصعيد متسلسل نحو سباق تسليح إقليمي، وردود فعل عسكرية وسياسية متبادلة، وارتفاع منسوب التوترات إلى مستوياتٍ قد تتعدى قدرة الفاعلين المحليين أو الإقليميين على الاحتواء، ما يبدأ بلحظة “قوّة” قد يتحوّل سريعاً إلى مستنقع لا مُتّسع للخروج منه دون ثمن باهظ.
مؤكدين أن هذا التحول يُدخل المنطقة والعالم في دوامة جديدة من عدم الاستقرار، وسط مؤشرات على أن “واشنطن” لم تعد ترى السلام إلا بوابةً تمر عبر فوهة المدفع.
ووفقا لما سبق فإين المنطقة مرشحة لمزيد من الاضطرابات، حيث ستجد القوى الإقليمية نفسها أمام معادلة جديدة ” إما الانخراط في سباق التسلح، أو مواجهة خطر الاستهداف تحت شعار “الحرب من أجل السلام”.
ما يجري اليوم في واشنطن لم يعد مجرّد خطابات انتخابية أو مناورات سياسية، بل هو تحوّل قد يدخل المنطقة من الآن فصاعدًا مرحلة بالغة الخطورة، حيث سيُرسم المشهد على إيقاع “وزارة الحرب”، وما يعنيه ذلك من احتمالات لصراعات ممتدة، وانهيار إضافي لمنظومة الاستقرار الهشّة
ارسال الخبر الى: