واشنطن تقر بتفوق صنعاء في البحر الأحمر الوجود البحري الغربي يتآكل أمام القدرات اليمنية
خاص – المساء برس|
أقرّت صحيفة “” الأميركية، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وخبراء أمنيين، أن “الجهود الغربية لحماية الملاحة في البحر الأحمر فقدت الكثير من قوتها” خلال الأشهر الأخيرة، بسبب تراجع فعالية وتواجد القوات البحرية الأميركية والأوروبية، في ظل تصاعد التطور العسكري للقوات اليمنية التابعة لصنعاء.
وقال مسؤول أميركي كبير إن عدد القوات البحرية القادرة فعلياً على مواجهة ما وصفها بـ”ترسانة الحوثيين المتطورة” تراجع بشكل واضح، وهو ما خلق فجوة أمنية مكنت اليمن من تنفيذ هجماته الأخيرة بنجاح، في إشارة إلى إغراق سفينتي “ماجيك سيز” و”إيتيرنيتي سي” خلال أسبوع واحد فقط.
وفي السياق، كشف روبرت بيترز، وهو خبير في إدارة المخاطر بشركة “أمبري” البريطانية، أن التغيّرات في الوجود العسكري الأميركي منحت صنعاء فرصة ذهبية لشن الهجمات، مشيراً إلى أن القوات الأميركية “لم تعد متواجدة كما في السابق، حتى مع حاملة طائرات”.
وأوضح أن القوات الأوروبية العاملة ضمن عمليات “أسبايدس” كانت منشغلة “بأمور أخرى”، مضيفاً أن السفينتين اللتين تم استهدافهما مؤخرًا لم تكونا تحت أي حماية بحرية، ما سمح لليمنيين بـ”حرية كاملة للهجوم”.
خبير آخر في الأمن البحري، طلب عدم الكشف عن اسمه، أكّد للصحيفة أن القوات البحرية الغربية أبلغت صراحة بعدم قدرتها على توفير حماية إضافية للسفن العابرة جنوب البحر الأحمر في الوقت الراهن، وهو ما يعزز من واقع الهشاشة العسكرية الغربية أمام القوات المسلحة اليمنية التابعة لصنعاء وامام هجماتها المميتة في سياق إسنادها المؤثر للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
هذه الاعترافات تأتي لتؤكد فشل عمليات “أسبايدس” الغربية، وتكشف حجم التخبط والعجز العسكري الأميركي والبريطاني في مواجهة استراتيجية اليمن العسكرية الجديدة، التي باتت تفرض وقائع ميدانية غير مسبوقة في واحد من أهم ممرات التجارة العالمية.
ارسال الخبر الى: