واشنطن ترفع إنفاقها العسكري في محاولة يائسة لترميم الهيبة المتآكلة أمام اليمن

خاص – المساء برس|

في خطوة تعكس تصاعد القلق داخل المؤسسة العسكرية الأميركية، كشفت وكالة “” الأمريكية، أن لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي تسعى لزيادة ميزانية وزارة الدفاع بمقدار 30 مليار دولار إضافية فوق طلب إدارة ترامب، لتصل إلى 991 مليار دولار للسنة المالية المقبلة، في محاولة لتعويض التراجع الميداني والعسكري أمام خصوم غير تقليديين، على رأسهم القوات اليمنية المساندة لغزة.

وتتضمن الزيادة المقررة حسب التقرير الذي رصده وترجمه “المساء برس” تمويلاً إضافياً لبناء السفن، وشراء 10 طائرات F-35 أكثر مما طلبته القوات الجوية، رغم اعتراف البنتاغون سابقاً بفشل تحديث الطائرة. كما تشير المصادر إلى استمرار التخبط المالي داخل الوزارة، التي لم تقدم رؤية واضحة لخطط الإنفاق للأعوام المقبلة، وسط انتقادات من مشرعين حول اعتماد الإدارة على قوانين الضرائب لتمرير ميزانيات تسليحية.

ورغم الدعم الجمهوري والديمقراطي لهذه الزيادات، إلا أن خلفيات التحرك تبدو مرتبطة بتطورات البحر الأحمر. إذ يأتي هذا التوسع في الإنفاق في ظل فشل عسكري أميركي متكرر أمام عمليات اليمن البحرية، التي أدت مؤخراً إلى إغراق سفينتين وإجبار شركات الشحن العالمية على تجنب قناة السويس، مما عمّق الإحراج السياسي والعسكري لإدارة ترامب.

ويؤكد محللون أن التركيز على زيادة عدد طائرات F-35 ورفع الاستثمارات الدفاعية يهدف إلى استعادة صورة الردع الأميركي التي اهتزت بوضوح منذ فشل عملية “أسبايدس”، خصوصاً في ظل استمرار الهجمات اليمنية الدقيقة، رغم القصف الأميركي على صنعاء والحديدة منذ يناير الماضي.

وتعليقاً على ذلك، كتب السيناتور الجمهوري روجر ويكر أن هذه الزيادات تأتي لـ”إعادة تصنيع ترسانة الديمقراطية”، بينما تحدث نظيره الديمقراطي جاك ريد عن الحاجة لتعزيز القدرات “لمواجهة خصومنا”. إلا أن التجربة في البحر الأحمر أظهرت أن ضخ الأموال لا يعوّض الخسارة في الميدان، ولا يُوقف الهجمات المنسقة التي تُنفذها قوات تفتقر إلى طائرات شبح أو حاملات طائرات.

الجدير ذكره أن هذا التوجه العسكري الأميركي يأتي في سياق دولي يشهد تحولات استراتيجية متسارعة، حيث تُثبت القوى غير التقليدية، مثل صنعاء، قدرتها على فرض قواعد