سي أن أن واشنطن أحجمت عن معاقبة نيتسح يهودا وقادتها تمت ترقيتهم

٤٠ مشاهدة
كشف تحقيق لشبكة سي أن أن الأميركية أن الولايات المتحدة أحجمت عن فرض عقوبات على وحدة نيتسح يهودا في جيش الاحتلال الإسرائيلي رغم وجود أدلة على ارتكابها انتهاكات جسيمة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وعلى العكس تمت ترقية قادة سابقين في الوحدة المتطرفة إلى مناصب عليا في الجيش ولفت التحقيق أيضا إلى أن قادة الوحدة يديرون الآن الحرب البرية على غزة وينشطون في تدريب القوات البرية الإسرائيلية ويأتي الكشف بعد أشهر من حملة ظاهرية أطلقتها واشنطن لفرض عقوبات على الوحدة العسكرية المتطرفة وأعلنت خلالها أن 5 وحدات عسكرية إسرائيلية ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في الضفة الغربية قبل اندلاع الحرب على غزة زاعمة أن 4 منها أصلحت نفسها لكن الوحدة الخامسة المسماة نيتسح يهودا لم تتخذ خطوات مماثلة إلا أن تحقيق سي أن أن يبدد المزاعم الأميركية برمتها حول خطط فرض العقوبات وقالت الشبكة إنها استطاعت باستخدام تكنولوجيا التعرف على الوجه وغيرها من التقنيات مفتوحة المصدر التعرف على ثلاثة قادة سابقين لكتيبة نيتسح يهودا الذين كانوا مسؤولين عن الوحدة وقت وقوع الانتهاكات في الضفة الغربية مشيرة إلى أن هؤلاء القادة تمت ترقيتهم في صفوف الجيش وفي حديثهم لـسي أن أن كشف مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون عن الإحباط الشديد داخل إدارة الرئيس جو بايدن إزاء المعاملة الخاصة التي تتلقاها إسرائيل من الولايات المتحدة عندما يتعلق الأمر بمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان وقال المسؤولون إن حقيقة استمرار ترقية قادة نيتسح يهودا السابقين من خلال الرتب العسكرية الإسرائيلية كانت نتيجة مثيرة للقلق لتقاعس واشنطن عن العمل ويمكن أن تكون لها عواقب مدمرة ومن بين من تمت ترقيتهم من نيتسح يهودا قائد الوحدة التي تورطت في قتل الفلسطيني عمر أسعد 78 عاما يحمل الجنسية الأميركية بعد اعتقاله في قريته جلجلية بالضفة الغربية المحتلة في يناير كانون الثاني 2022 وفي حينه قال الجيش الإسرائيلي إنه سيستبدل قائد نيتسح يهودا المقدم ماتي شيفاح ويعزل قائد الفصيل وقائد السرية من منصبيهما لكن تحقيق سي أن أن يكشف أن هذا الأخير قد تمت ترقيته إلى منصب نائب قائد لواء كفير ويعمل اليوم على تدريب الجنود الذين هم على وشك الدخول إلى قطاع غزة وذكر التحقيق أن شيفاح يقوم بتدريبات للقوات الإسرائيلية في قاعدة تسيليم العسكرية في صحراء النقب لإعدادهم للذهاب إلى غزة وقالت شبكة سي أن أن إن قائدين آخرين أشرفا على نيتسح يهودا تمت ترقيتهما أيضا الأول هو المقدم نيتاي أوكاشي الذي تورط رفقة جنود آخرين من الوحدة المتطرفة في ضرب أب فلسطيني وابنه والسخرية منهما بعد اعتقالهما في الضفة الغربية المحتلة وقال التحقيق إنه منذ ترك الكتيبة تمت ترقية أوكاشي إلى عدد من الأدوار القيادية في الجيش الإسرائيلي لقد عمل في غزة منذ بداية الحرب قائدا للواء القدس وأخذ مراسلين من وسائل الإعلام الدولية مثل مجلة دير شبيغل الألمانية وصحيفة ذا غارديان البريطانية إلى مواقع عسكرية في القطاع أما الضابط الآخر أوري ليفي الذي تورط في تعذيب معتقلين فلسطينيين بصدمات كهربائية فقد تمت ترقيته إلى العمل في لواء كفير وتقاعد من الجيش في عام 2023 ويظهر الآن بانتظام في البرامج الحوارية الإسرائيلية محللا وفقا للتحقيق ومنذ بدء الحرب على غزة قادت الوحدة عدة مجازر وجرائم وحشية في القطاع المحاصر واحدة منها كان في تاريخ 16 إبريل نيسان الماضي عندما اقتحمت نيتسح يهودا مدرسة مهدية الشوا في بيت حانون شمالي غزة حيث يحتمي الآلاف من النازحين الفلسطينيين وقال التحقيق إن الجنود حاصروا المدرسة وأطلقوا النار بشكل مفرط على المجمع وأجبروا الرجال على التعري قبل اعتقالهم شهادة لأحد أفراد وحدة نيتسح يهودا وأورد التحقيق شهادة لأحد الأفراد السابقين في الوحدة قال فيها إن قيادة المجموعة العسكرية المتطرفة تشجع ثقافة العنف وأضاف طالبا عدم كشف هويته إن الوحدة معروفة بتنفيذ ما وصفه بـالعقاب الجماعي للفلسطينيين وضرب مثالا على قيام قوات الكتيبة بمهاجمة قرية فلسطينية حيث انتقلت من بيت إلى بيت بالقنابل الصوتية وقنابل الغاز انتقاما من بعض الأطفال الذين رشقوا الحجارة تجاه جيش الاحتلال وقال إنه أثناء وجوده في نيتسح يهودا لعب قادة الكتيبة دورا رئيسيا في إدامة ثقافة العنف سواء من خلال الوقوف متفرجا على هجمات المستوطنين على الفلسطينيين أو الترويج لها وأضاف أن السماح للوحدة بالقتال في غزة بعد انسحابها من الضفة الغربية المحتلة في أعقاب حوادث عنف هو أمر مثير للسخرية ومثير للقلق وتابع القول إنهم يحصلون على تفويض مطلق حيث يمكنهم أن يفعلوا ما يريدون وسبق أن وثق العربي الجديد عدة حوادث تعاون فيها أفراد يعتقد إلى حد كبير أنهم من وحدة نيستح يهودا مع مستوطنين متطرفين من الجماعة الإرهابية المعروفة باسم شبيبة التلال في شن هجمات على الفلسطينيين وسرقة ممتلكاتهم وتدميرها خصوصا في القرى البدوية التي تعرضت لحملة تطهير عرقي واسعة خلال السنوات الأخيرة وفي العديد من الحوادث على أفراد الوحدة على تمهيد الطريق أمام المستوطنين للاستيلاء على مركبات تعود لفلسطينيين يبلغ ثمنها عشرات آلاف الدولارات وفي حوادث أخرى قام مستوطنون بارتداء الزي العسكري لجنود الوحدة وتنفيذ هجمات على الفلسطينيين تحت تهديد السلاح

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح