وأخيرا كشف عن السر

منذ سنوات والأعمال الإرهابية التي تشهدها محافظات الجنوب، دونا عن بقية المحافظات، ونحن نبحث عن مرتكبيها، وغالباً ما كانت المواجهات مع الجماعات الإرهابية تسفر عن مقتل بعض أو كل الأفراد المنفذين لهذه العملية الإرهابية أو تلك، لكن ظل اللغز قائماً، وهو: من أين تأتي هذه الجماعات؟ وأين تتخفى؟ ومن يدعمها ويمولها؟ ومن يرعاها ويؤهلها ومن يروج لها ويتستر عليها؟

اليوم انكشف السر ولم يعد يستدعي الكثير من التعب والبحث والتقصي والتفتيش في المستندات والمنشورات والتصريحات، أو تتبع خطوات المشتبه بهم في التورط في تلك الأعمال.

أعلن أحد القادة العسكريين في جيش الشرعية، من أبناء الجمهورية العربية اليمنية الشقيقة (السابقة)، عن تأسيس ما أسماها بــالمقاومة الوطنية الجنوبية المسلحة بهدف تحرير الجنوب من الاحتلال الأجنبي، وليس تحرير الشمال من الجماعة الحوثية الإيرانية السلالية.

وحيث إن الجماعة التي أعلن عنها، تحمل صفة المسلحة فإن المتوقع هو المزيد من العمليات الإرهابية ضد المواطنين الجنوبيين ومعهم أجهزة الأمن والسلطات المحلية في محافظات الجنوب ومؤسساتها وهيئاتها التنفيذية والخدمية.

وبهذا الإعلان يغدو واضحًا الرد على جميع الأسئلة السابقة الذكر، ويتضح أن هذا القرار ليس سوى نقل العمليات الإرهابية من السر إلى العلن،

وبهذا يكون هذا العُمَيِّد قد أعفى الأجهزة الأمنية الخاصة بالبحث والتقصي والمتابعة من بذل المزيد من الجهود بحثاً عن المسؤول عن الجرائم الإرهابية التي شهدتها مناطق الجنوب منذ العام 2015م وما قبلها حتى عملية المحفد الإجرامية الأخيرة، وما على الأجهزة الأمنية والدفاعية الشرعية، والجنوبية منها على وجه الخصوص أن تعد الخطط المناسبة للتعاطي مع هذا المستجد ومكافأة هذه الجماعات من جنس عملها.

الملاحظ أن قنوات إسطنبول ومن يخدم فيها من الأفغان العرب قد احتفت بالخبر أيما احتفاء وسارع العاملون فيها وضيوفها الدائمون إلى تناقل الخبر التبشير به وتسليط الأضواء عليه واعتباره نصراً إضافيًا يحققه ممولو هذه القنوات ورعاتها المباشرون وغير المباشرين، المحليون والإقليميون.

شكراً أيها العُمَيِّد على هذه الشفافية وهذا الوضوح.