هيوماين نجم سعودي في سماء الذكاء الاصطناعي
بدعم من صندوق الثروة السيادي الذي تبلغ قيمته نحو تريليون دولار، تلقي المملكة العربية السعودية بثقلها وراء شركة هيوماين للذكاء الاصطناعي، لتدخل بذلك قطاعًا شديد التنافسية يخشى البعض أن يكون فقاعةً على وشك الانفجار. تتلقى الشركة، التي تأسست في مايو/ أيار الماضي، تمويلها من صندوق الاستثمارات العامة، والذي يقوم بدور رئيسي في تمويل المشاريع العملاقة في المملكة، وهي مشاريع تنموية كبرى تهدف إلى تعزيز وتنويع اقتصاد المملكة المعتمد على النفط.
وقد مثّل انعقاد منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار هذا الأسبوع، وهو الحدث السنوي الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض، مناسبة لكي توقع هيوماين عددًا من الصفقات لتعزيز كيانها، حيث أكد رئيسها التنفيذي هدفها المعلن المتمثل في أن تصبح السعودية ثالث أكبر مزود للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي، بعد الولايات المتحدة والصين. لكن طموحات الرياض إلى أن تصبح مركزًا عالميًا للذكاء الاصطناعي تواجه منافسة شرسة من جارتها الإمارات العربية المتحدة، التي استثمرت في الذكاء الاصطناعي لسنوات، بالإضافة إلى تحديات في الحصول على التكنولوجيا الأميركية المتقدمة، بما في ذلك الرقائق الإلكترونية عالية الأداء.
ويقول طارق أمين، الرئيس التنفيذي لـهيوماين، للوفود المشاركة في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار: طموحنا هائل حقًا. فقد تعهدت هيوماين بتقديم مجموعة واسعة من خدمات ومنتجات وأدوات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب نموذج قوي للغة العربية. وفي أغسطس/ آب الماضي، كشفت الشركة عن أول روبوت دردشة عربي لها، والذي يتميز بقدرته على فهم اللهجات العربية المتنوعة مع مراعاة القيم الإسلامية.
وقد أعلنت أرامكو السعودية، عملاق النفط المدعوم من الدولة، يوم الثلاثاء الماضي عن خططها للاستحواذ على حصة أقلية كبيرة في شركة هيوماين لتوسيع نطاق عملياتها وتسريع نموها في قطاع الذكاء الاصطناعي، وفقًا لبيان صحافي مشترك. وأشاد أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لأرامكو، بإمكانات الذكاء الاصطناعي، قائلاً إن التكنولوجيا والرقمنة قادرتان على مضاعفة إنتاجية آبار النفط. كما وقّعت هيوماين صفقة بقيمة 3 مليارات دولار مع شركة إيرترانك، التابعة لشركة بلاكستون، عملاق الاستثمار الخاص، لبناء مراكز بيانات في المملكة العربية السعودية، وأبرمت اتفاقية
ارسال الخبر الى: