هيرمان بورخارت موثق أحوال جزيرة العرب فوتوغرافيا

٣٤ مشاهدة
المعروف أن رحالة أوروبيين كثراً حلّوا في الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية منذ القرن الـ16 في رحلات متتابعة. هؤلاء تنوعت جنسياتهم، كما تباينت أهدافهم المعلنة ما بين الكشف الجغرافي والتدوين التاريخي والسبق الصحفي والاستطلاع الثقافي/الاجتماعي أو القيام بمغامرات صحراوية وخلافه. وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف، ارتضوا أن يتخلّوا عن رفاهية معيشتهم وما تعودوا عليه في أوطانهم، فركبوا الصعاب وواجهوا أهوال ومتاعب السفر والانتقال وقبلوا خشونة العيش وغامروا بحياتهم.
وبغض النظر عن دوافعهم الحقيقية ورأْينا في بلدانهم وما طالهم من اتهامات، فإنهم أسدوا خدمة لا تقدر بثمن للباحثين والمؤرخين والدارسين من خلال ما تركوه لنا من كتب ودراسات ومدونات حول المكان والزمان والبشر والحجر والمجتمعات والعادات، تباينت هي الأخرى من حيث الحجم والتفاصيل والأسلوب والمضمون.
من بين هؤلاء الرحالة، رحالة يهودي ألماني تميز عن غيره بتوثيق ما شاهده من خلال الصورة الفوتوغرافية التي عادة ما تغني عن ألف مقال، ولا تترك مجالاً للشك أو التكذيب. صحيح أن رحالة آخرين التقطوا الكثير من الصور النادرة التي توثق أسفارهم وتنقلاتهم ومشاهداتهم، إلا أن الألماني «هيرمان بورخارت Hermann Burchardt»، الذي سيكون موضوع هذه المادة، تميز عن زملائه بالتركيز على الصورة أكثر من الوصف الإنشائي، ربما لأنه كان في الأساس مصوراً معروفاً. ولعل ما يميزه أيضاً أنه قام برحلات استمرت 16 عاماً دون أن تكون له أغراض سياسية أو اقتصادية أو أهداف استيطانية أو تجسسية. وقد أشار إلى ذلك في مقال كتبه عام 1906 قال فيه «ما من عربي صدقني بأنني أسافر من أجل المتعة، ففي نظرهم لا يسافر الواحد منا إلا لغاية كسب المال، أو لأجل التجسس على بلدهم».
ولد بورخارت في برلين في 18 نوفمبر 1857 ابناً لتاجر يهودي ثري، ودرس إدارة الأعمال في برلين قبل أن يلتحق بعمل والده التجاري. وحينما توفي والده، قرر أن يهجر العمل التجاري وينفق ما ورثه من أموال على تعلم فنون التصوير الفوتوغرافي التي كان شغوفاً بها منذ صباه. وما إن أتقنها حتى انصرف إلى الالتحاق بقسم

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع عكاظ لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح