هيئة حقوقية تكشف عن أوسع حملة اختطافات منذ مايو في مناطق سيطرة الحوثيين

أكدت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين، أن جماعة الحوثي نفذت منذ مايو الماضي حملة اعتقالات ممنهجة طالت مئات المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في مناطق سيطرتها، في واحدة من أوسع حملات القمع منذ سنوات.
وقالت الهيئة الوطنية في بيان لها، إنها وثقت اختطاف جماعة الحوثي لـ 63 شخصا في صعدة، و40 في الحديدة، و37 في تعز، و21 في أمانة العاصمة (موظفين أمميين) و10 في ريمة، و6 في صنعاء، وحالة واحدة في عمران، منذ مايو الماضي، مؤكدة أن معظمهم ما يزالون رهن الاحتجاز حتى اليوم.
ولفتت إلى أنها وثقت ما لا يقل عن 100 شخص في محافظة إب، وسط اليمن، خلال الفترة من مايو/أيار حتى سبتمبر/أيلول 2025م.
وشملت القائمة شملت قيادات سياسية ونخب محلية وتربويين وناشطين إلى جانب موظفين في منظمات إنسانية ودولية، بينهم عناصر من الأمم المتحدة.
وأشارت الهيئة الوطنية، إلى أن هذه الحملة تأتي في سياق هستيريا أمنية وتخبط داخلي يدفع مليشيا الحوثي إلى تصعيد القمع ضد المدنيين والنشطاء، لافتة إلى أن الجماعة رافقت الإختطافات بحملات إعلامية تتهم الموقوفين بـالتعاون مع جهات أجنبية والعمالة، في محاولة لتبرير القمع وشرعنته داخلياً.
واعتبرت الهيئة هذه الإنتهاكات تقويضا لعمل المنظمات الإنسانية في اليمن وتعريض حياة ملايين المدنيين للخطر، مؤكدة أنها تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وطالبت الهيئة الوطنية بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين، وكشف أماكن احتجازهم والسماح بوصول المحامين والأهالي إليهم، داعية إلى تحقيق دولي محايد لمحاسبة المسؤولين الأمنيين عن هذه الانتهاكات.
ارسال الخبر الى: