هواوي رقائقنا على بعد جيل واحد من أميركا

نقلت وسائل إعلام حكومية عن مؤسِّس ورئيس شركة هواوي الصينية للتكنولوجيا، رن تشنغفي، قوله في مقابلة نادرة اليوم الثلاثاء إن رقائق الشركة لا تزال متخلّفة عن الولايات المتحدة بجيل واحد. وفي حديثه مع صحيفة الشعب اليومية، الصحيفة الرسمية للحزب الشيوعي الحاكم، أصرّ رن، البالغ من العمر 80 عاماً، على أن الولايات المتحدة بالغت في تقدير إنجازات شركته.

حرب صينية أميركية

كانت الشركة التي يقع مقرها في شنتشن في قلب مواجهة شديدة بين القوتين الاقتصاديتين العملاقتين، بعد أن حذّرت واشنطن من استخدام بكين معدّات هواوي للتجسس، وهو ما تنفيه الشركة. وكشفت واشنطن الشهر الماضي عن مبادئ توجيهية جديدة تحذّر الشركات من أن استخدام أشباه الموصلات صينية الصنع والمستخدمة في الذكاء الاصطناعي عالي التقنية، وتحديداً رقائق أسيند من هواوي، يعد انتهاكاً لضوابط التصدير الأميركية.

هواوي محرومة من الموصلات الأميركية

أدت العقوبات المفروضة منذ عام 2019 إلى تقليص وصول الشركة الصينية إلى المكونات والتقنيات أميركية الصنع، مما أجبرها على تنويع استراتيجيتها للنمو. وحالت الضوابط المشددة في السنوات الأخيرة دون السماح بشركة الرقائق الأميركية العملاقة إنفيديا، وهي إحدى منافسي هواوي، ببيع الشركات الصينية بعض أشباه الموصلات المستخدمة في الذكاء الاصطناعي، والتي تعتبر على نطاق واسع الأكثر تقدماً في العالم.

هل يستحوذ ترامب على صناعة أشباه الموصلات التايوانية مقابل الحماية؟

ونتيجةً لذلك، تواجه إنفيديا الآن منافسةً أشد من الشركات المحلية في السوق الحيوية، بما في ذلك هواوي. وصرّح الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانغ، للصحافيين الشهر الماضي بأن الشركات الصينية موهوبة جداً ومصممة للغاية، وقد منحتها ضوابط التصدير الروح والطاقة والدعم الحكومي لتسريع تطورها.

لكن رن قال إن هواوي ليست بهذه الروعة بعد، وفقاً للمقال الذي نُشِر على الصفحة الأولى للصحيفة اليوم الثلاثاء. وأضاف أن شركات عدة في الصين تصنع الرقائق، وعدد لا بأس به منها يبلي بلاءً حسناً، وهواوي هي واحدة فقط منها. وعندما سُئل عن الحصار والقمع الخارجي، في إشارة مبطنة إلى قيود التصدير الأميركية على