باسم هوار آلة الجوزة في بحث عن صوت موسيقي أكثر انفتاحا وحرية

25 مشاهدة

يتّسم مشوار الموسيقي العراقي باسم هوار بالجدية البالغة، فإلى جانب كونه عازف آلة الجوزة ومؤلفاً موسيقياً، هو باحث حرضته دراساته على تطوير آلته، فانتقل بها من المحلية إلى العالمية. وبعد أن كانت لا تعرف غير المقام العراقي، أمست تقدم إلى جمهورها طيفاً من الأنماط الموسيقية. هذا التطوّر للجوزة تطلب أن ينتقل هوار من العراق، الذي درّس فيه الآلة والنظريات الموسيقية إلى ألمانيا. هناك، أسس باسم هوار العديد من الفرق الفنية، وفاز مع إحداها، وهي أهوار، بجائزة أفضل فرقة موسيقية (2007)، وحصل الموسيقي العراقي على جائزة أفضل موسيقى في ألمانيا في مجال موسيقى الشعوب (2020). وللتعرف أكثر إلى تجربته، التقته العربي الجديد في هذه المقابلة.

كيف جاءت البداية؟

نشأتُ في بيئة فنية، محاطاً بفنون الرسم والخط والتصميم، وتعلقت بها جميعاً، لكنّ شغفي بالموسيقى كان أكبر، خاصة في آلتَي الكمان والعود. وفي سن الخامسة عشرة، سنحت لي الفرصة أن ألتحق بمعهد الدراسات النغمية في بغداد. كانت هذه رحلتي الأولى بعيداً عن أهلي، إذ غادرت مسقط رأسي في جنوب العراق، لأبدأ فصلاً جديداً من حياتي، حاملاً معي شغفي وتطلّعي إلى آفاق فنية أرحب.

طوّرت آلة الجوزة التي كانت قاصرة على عزف المقام البغدادي. ما الفروقات بين نسختك والجوزة العادية؟

آلة الجوزة في العراق تُصنع من قشرة جوز الهند. من هنا جاءت تسميتها، إلّا أن اسمها الحقيقي الكمانة، وهو مشتق من الكلمة الآرامية كفان التي تعني قوس الرماية، ثم تطورت اللفظة لاحقاً إلى كمان، وهي واحدة من أقدم الآلات الموسيقية في بلاد وادي الرافدين، فيعود تاريخها ربما إلى أكثر من خمسة آلاف عام. وكما هو الحال مع بقية الآلات، شهدت الجوزة تطوراً عبر العصور، فرافقت موسيقى المقام العراقي، ووجدت طريقها إلى بلدان أخرى مثل: إيران وتركيا وأذربيجان، وهناك أُلحقت بالموسيقى التقليدية الفلكلورية، إلى جانب عزفها المؤلفات الموسيقية الحديثة.
وخلال دراستي في معهد الموسيقى في بغداد، نشأت لديّ رغبة في تطوير الجوزة، حتّى تُمسي قادرة على أداء أنماط موسيقية متنوعة وليس اللون التقليدي فحسب.

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح