همدان العليي كي لا يتم تزييف التاريخ الحرب لم تبدأ في 26 مارس 2015

الحرب لم تبدأ مع بدء عمليات التحالف العربي في 26 مارس 2015 كما تقول كثير من تقارير وبيانات المنظمات الدولية، بل قبل هذا التاريخ بكثير.
بدأت الحرب فعليا في 2004 بمحافظة صعدة شمال اليمن، واستمرت بمستويات مختلفة حتى سيطرت جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014 وحاصرت منزل رئيس الجمهورية وفرضت على الحكومة الإقامة الجبرية، ثم توجهت بمدافع ومدرعات الدولة نحو البيضاء والحديدة للسيطرة عليها.
وفي 21 مارس 2015، أعلن محمد الحوثي التعبئة العامة لحرب المحافظات الوسطى والجنوبية، وفي اليوم التالي 22 مارس دعا ابن عمه عبدالملك الحوثي إلى تدشين أنشطة للتعبئة العامة في خطاب متلفز (كنت أحتفظ برابط الخطاب في يوتيوب لكني وجدته اليوم قد حذف). وفي نفس اليوم الذي ظهر فيه زعيم الحوثيين داعيا للتعبئة، كانت قواته تطلق الرصاص الحي على المدنيين في محافظة تعز، يومها سقط العديد من الضحايا.
أعلن الحوثيون في اليمن التعبئة العامة قبل عمليات التحالف العربي بخمسة أيام تقريبا. ويقصد بالتعبئة العامة (General Mobilization) تحويل القوات المسلحة إلى حالة الحرب أو شبه الحرب وإعادة بناء اقتصاد الدولة ومؤسساتها وقدراتها ومواردها المادية والبشرية وقوانينها لتوفير حاجات حرب طويلة الأمد وتحقيق أهدافها، وخصوصًا مبدأ حشد القوى.. (الموسوعة الحرة).
وجه الحوثيون امكانيات الدولة للسيطرة على تعز والمحافظات الجنوبية وشنوا الحرب على أهلها بذريعة قتال الدواعش والإرهاب رغم توقيع ما سمي باتفاق السلم والشراكة بين المكونات اليمنية قبل هذا التاريخ بحوالي ستة أشهر.
قبل إعلان التعبئة للحرب ضد المناطق اليمنية الوسطى والجنوبية بحوالي 10 أيام، كان الحوثيون قد نفذوا مناورات عسكرية على حدود المملكة العربية السعودية في 12 مارس وظهر عبدالسلام فليته في مداخلة تلفزيونية اتهم فيها السعودية بـتقديم مال وسلاح ودعم لوجستي للتكفيريين والقاعدة كمبرر لهذه المناورات التي لا تتم في العادة إلا بالتنسيق بين الدول والحكومات المعترف بها.
عندما نتحدث عن 26 مارس 2015 وبدء عمليات عاصفة الحزم، يجب أن نتذكر الأحداث التي قبلها ليقرأ الجيل الجديد ويعرف ما حدث بالضبط، ويتذكر من نسي
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على