هكذا طبخت خطة ترامب للسلام في أوكرانيا بعيدا عن الجميع
ما تزال كواليس الخطة الأميركية لتحقيق السلام في أوكرانيا، التي قدمتها إدارة دونالد ترامب لكييف رسمياً أول من أمس الخميس، تتكشف، مظهرةً أكثر فأكثر احتكار مبعوثي ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، التفاوضَ مع الروس وإقرار الخطة من دون أن يكون للخارجية الأميركية على ما يبدو دور، بالإضافة طبعاً لتغييب أوكرانيا وأوروبا عن العملية. وقبل أن يتمكن الفرقاء من هضم الخطة، أكدت أوساط إدارة ترامب أنه لا بد من القبول بهذه الخطة في النهاية أو ستخسر كييف دعم واشنطن، ما يترك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
الصورة alt="فولوديمير زيلينسكي"/>الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
ولد فولوديمير زيلينسكي في 25 يناير 1978 جنوب شرق أوكرانيا، وحصل على ليسانس القانون من جامعة كييف الوطنية عام 2000، وعمل في المجال الفني حتى 2019، حيث ترشح لرئاسة البلاد في في 31 ديسمبر 2018، وفاز في الانتخابات في 21 أبريل 2019 لمدة 5 سنوات. بين خيارين صعبين عبّر عنهما في خطاب مصوّر بالقول: إما فقدان كرامتنا أو فقدان حليف رئيسي.اجتماع غامض في ميامي
ويثير الغموض الذي يلفّ عملية صياغة الخطة شكوك مسؤولين ومشرعين أميركيين ومخاوفهم كما تقول رويترز، التي تنقل عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن جزءاً من هذا القلق ينصبّ حول اجتماع عُقد في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في ميامي، التقى فيه ويتكوف وكوشنر مع رجل الأعمال الروسي كيريل دميترييف، الخاضع للعقوبات الأميركية والذي يرأس صندوق الاستثمار المباشر الروسي، وهو أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في روسيا، لصياغة الخطة.
وقال مصدران مطلعان إن الاجتماع أفضى إلى خطة من 28 نقطة لإنهاء الحرب. وكانت الخطة التي كشف عنها موقع أكسيوس الأسبوع الماضي مفاجئة للمسؤولين الأميركيين في مختلف مستويات الإدارة الأميركية وأثارت بلبلةً في السفارات لدى واشنطن والعواصم الأوروبية. وأثارت أيضاً انتقادات من الأوكرانيين وحلفائهم، لأنها بدت مائلةً بشدة نحو المصالح الروسية. ويبدو أن الوثيقة، التي تدعو أوكرانيا إلى تقديم تنازلات كبيرة، تتعارض مع الموقف الأكثر صرامة الذي اتخذته إدارة ترامب في الآونة الأخيرة تجاه موسكو، بما
ارسال الخبر الى: