هكذا أسعف المغتربون السياحة في المغرب

خالفت بيانات السياحة في المغرب التوقعات التي راهنت على تباطؤ نموها في الصيف بعد شكوى المغتربين العائدين، بشكل خاص، من أوروبا وأميركا، من ارتفاع أسعار تذاكر النقل الجوي والخدمات السياحية. وتفيد بيانات رسمية بأن عدد السياح من مغتربين وأجانب، الذين استقبلهم المغرب في الشهرين الماضيين، وصل إلى 4.6 ملايين سائح، بزيادة 6%، ما يدعم تطلع المملكة لتحقيق رقم قياسي في نهاية العام.

هذا ما تؤكده بيانات وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، التي تشير إلى أن عدد المغتربين الذين زاروا المملكة في الشهرين الماضيين، وصل إلى 3 ملايين، بزيادة 13% مقارنة بالفترة نفسها من العام لماضي. ويتجلى من تلك البيانات التي عممتها الوزارة الثلاثاء الفائت، من أن المغتربين المغاربة أسعفوا السياحة في الصيف المنصرم، بعدما ساد تخوف من استنكافهم عن الحلول بالمملكة بسبب غلاء التذاكر. فقد شكل أولئك المغتربون ضعف السياح الأجانب الذي بلغ عددهم 1.6 مليون سائح في الشهرين المنصرمين.

وساهم تدفق السياح الذين توافدوا على المغرب، في زيادة 15% بعدد السياح الذين استقبلهم المغرب في الثمانية أشهر الأولى من العام الجاري، كي يقفز إلى 13.5 مليون سائح. ورغم تصريحاتهم التي عكستها وسائط التواصل الاجتماعي، التي تؤكد ارتفاع أسعار تذاكر النقل الجوي، وغلاء الخدمات في الفنادق والمطاعم والمقاهي في المدن الساحلية، إلا أن بيانات الوزارة تؤكد أن المغتربين ساهموا في إنعاش الموسم السياحي في الصيف.

ويستفاد من بيانات الوزارة أن المغتربين المغاربة مثلوا في الصيف حوالي ثلثي السياح الذين توافدوا على المغرب، ويقول محمد إيدار، صاحب نزل بمنطقة مراكش، لـالعربي الجديد، إن ذلك يساهم في دعم النشاط التجاري والخدمات الفندقية في المدن الساحلية والداخلية والمناطق الجبلية. ويناهز عدد المغتربين المغاربة في العالم ستة ملايين شخص، أي نحو 16% من السكان، وفقاً للأرقام الرسمية، ويقيم 85% منهم في أوروبا، خصوصاً في فرنسا وهولندا وألمانيا وبلجيكا وإيطاليا.

حكومة المغرب تراهن على الزراعة لتقليص البطالة قبل الانتخابات

وكان المغرب استقبل في العام الماضي، حسب وزارة السياحة