هدنة اليمن في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب

٣٦ مشاهدة

منذ اليوم الأول للعدوان على اليمن والجميع يدرك أن واشنطن هي من تترأس هذه الحرب، ومنها أُعلنَ العدوان في مارس ٢٠١٥ والذي تلاه السفير السعودي آنذاك عادل الجبير قائلا: إن العملية العسكرية تمت تحت مظلة عشر دول من بينها 5 دول خليجية، ما عدا سلطنة عمان، في إشارة إلى أن أمريكا هي الراعي الرسمي لهذه الحرب التي فتكت باليمن أرضا وإنسانًا.
وفي ذلك الحين نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أميركي أن بلاده تقدم الدعم للسعودية في العملية العسكرية باليمن. وكانت الولايات المتحدة قد أخلت طاقمها الدبلوماسي من اليمن قبل أيام من الهجمة السعودية، كما أخلت ما يقارب مئة أميركي، بمن فيهم جنود من القوات الخاصة، كانوا متمركزين في محيط السفارة الأمريكية في قلب العاصمة اليمنية صنعاء.
وبعد ثمان سنوات من العدوان وما جرى فيها من قتل لليمنيين وتدمير للبنية التحتية، تفاجأت دول التحالف بما فيها واشنطن بما حققه الشعب اليمني من صمود، والذي تصدى للحرب الشعواء التي استخدم فيها التحالف مختلف أنواع الأسلحة، وحَشدَ لها مقاتلين من مختلف الجنسيات بما فيهم جنود شركة “بلاك ووتر” و”الجنجويد” وتحشيده للمرتزقة من الداخل اليمني، مُستغلاً الوضع الاقتصادي للبلد في التجييش والحشد، وشراء الولاءات الداخلية والخارجية وشراء ذمة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان للصمت على كل الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب اليمني.
وفي النهاية، اعترفت دول تحالف العدوان بالفشل عسكريا في اليمن متجهةً هذه المرةِّ نحو الهدنة التي يصفها البعض بأن في “ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب” ، معوّلةً على حالة اللّا سلم واللّاحرب بهدف إبقاء هذا البلد تحت وصايتها وسيطرتها خاصة الموانئ والمنافذ البحرية ، إضافة إلى استمرار حالة السيطرة الفعلية على المناطق الجنوبية الغنية بالنفط والغاز ، وإذكاء روح الصراع المناطقي وتحريك الشارع الجنوبي نحو إعلان الانفصال ، والتشجيع على تقسيم الجنوب وتحويله إلى إقطاعيات متناحرة ليسهل لها نهب الثروات النفطية والمعدنية ومنع حكومة صنعاء من التمدد والاستفادة من ثروات البلاد لبناء دولة يمنية قوية.
لم تكتفِ الرياض بالتوقف عند نقطة إنهاء

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع صحيفة الثورة صنعاء لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح