هجمات الحوثي في البحر الأحمر إلى أي مدى تتأثر موانئ اليمن
٤٤ مشاهدة
((المرصد))وكالات:
أثر تصاعد وتيرة الهجمات الحوثية في البحر الأحمر بشكل كبير على الحركة الملاحية في الموانئ اليمنية لاسيما ميناء الحديدة مما يهدد بتعميق الأزمة الإنسانية في البلاد.وأدت هجمات مليشيات الحوثي البحرية ضد سفن الشحن التجارية إلى ارتفاع سعر الحاوية القادمة إلى مينائي عدن والحديدة كبرى موانئ اليمن بنسبة 100 بالمائة، وهو ما سوف ينعكس بشكل مباشر على ارتفاع الأسعار، وفق خبراء.
وسيطر تأثر موانئ اليمن بعد تزايد عدد شركات الشحن الدولية من تعليق حركة الملاحة عبر البحر الأحمر، على اهتمامات الحكومة اليمنية التي حذرت من التداعيات الخطيرة على الأمن الغذائي وارتفاع كلفة التأمين والشحن البحري على السفن المتجهة إلى الموانئ في البلاد.
ووفقا للحكومة اليمنية فإن ارتفاع كلفة تأمين السفن يضاعف الأعباء الاقتصادية ويعمق أزمة الشعب اليمني الإنسانية إثر استمرار تهديد مليشيا الحوثي لخطوط الملاحة البحرية في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن.
وأمام تلك التداعيات، أطلقت الحكومة اليمنية، أمس الثلاثاء، دعوة للدول المطلة على البحر الأحمر إلى التحرك العاجل لمواجهة هذا العبث الإيراني بأمن المنطقة وحرية الملاحة الدولية في واحد من أهم الممرات التجارية في العالم.
ارتفاع أسعار شحن الحاويات
شهدت أسعار الشحن البحري إلى الموانئ اليمنية ارتفاعا جنونيا، وفق خبراء يمنيون، إذ وصل سعر شحن الحاوية إلى ميناء الحديدة إلى 12700 دولار أمريكي، وإلى ميناء عدن بلغت تكلفة نقل الحاوية 11000 دولار أمريكي.
ويؤكد الخبراء أن هذه الهجمات الحوثية قد تُلحق ضرراً بالغاً بالاقتصاد الوطني، وسلاسل الإمداد إلى الموانئ اليمنية، وهو ما يُهدد بتأزم الوضع المعيشي والإنساني لليمنيين.
وبحسب أستاذ علم الاقتصاد والسياسة في جامعة عدن، الدكتور سامي نعمان، فإن التأثير على مناطق سيطرة الشرعية لن يكون كبيرا في حالة بقاء الهجمات الحوثية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر فقط، في ظل وجود موانئ للحكومة الشرعية على بحر العرب مثل ميناء نشطون في المهرة، والمكلا والشحر في حضرموت.
وأضاف الخبير الاقتصادي مستدركا لـالعين الإخبارية أن تمركز لجان التفتيش الخاصة بالسفن في جيبوتي وجدة سيجعل هناك تأثير كبير.
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على