حمض هتلر النووي جينات ودماء الديكتاتور على الأريكة

21 مشاهدة

لا تزال شخصية أدولف هتلر ــ الزعيم النازي الذي أشعل الحرب العالمية الثانية وأسس أيديولوجيا تقوم على التفوق العرقي ــ تُثير فضول العلماء والمؤرّخين على حدٍ سواء. فبعد مرور ثمانية عقود على انتحاره في برلين عام 1945، تحاول الأبحاث الحديثة سبر أغوار شخصيّته عبر نافذة غير متوقعة: الحمض النووي.

في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي عرضت القناة الرابعة البريطانية الجزء الأول من الوثائقي المكوَّن من حلقتَين بعنوان حمض هتلر النووي: المخطط الجيني لديكتاتور Hitler’s DNA: Blueprint of a Dictator. يسلط الوثائقي الضوء على تحليل جينات هتلر لفهم أصله البيولوجي وصحته النفسية والجسدية، وهو مشروع أثار جدلاً أخلاقياً وعلمياً حول مدى وجوب التعمق في حمضه النووي. واجه صناع الوثائقي تحديَين أساسيَين: هل من الممكن استخراج معلومات جينية دقيقة عن هتلر؟ وإذا كان ممكناً، هل يجب فعلاً القيام بذلك؟ بعد أكثر من عقد على تجارب سابقة فشلت في تحليل شعرة مزعومة لهتلر، تمكن فريق العمل أخيراً من الحصول على قطعة قماش ملطخة بدمائه، يُعتقد أنها من الأريكة التي جلس عليها قبل انتحاره في ربيع 1945 في برلين. لم ينجح الباحثون في الحصول على عينات حمض نووي جديدة من أقارب هتلر الأحياء في النمسا والولايات المتحدة، لكن مسحة جينية من قريب ذكر لجده لأبيه، جمعت قبل عشر سنوات للتحقق من شائعة عن ابنه غير الشرعي، أظهرت تطابقاً كاملاً في الكروموسوم Y، ما أكد أصالة العينة.

شارك في البرنامج عالِمة الوراثة البريطانية توري كينغ، الشهيرة بتحليل بقايا ريتشارد الثالث في ليستر، والمؤرخ الألماني الدكتور أليكس كاي، المتخصص في حقبة النازية من جامعة بوتسدام. وسمح الجمع بين الخبرة العلمية والتاريخية باستخلاص نتائج دقيقة حول أصول هتلر البيولوجية وحالته الصحية والنفسية.

النتائج الجينية لحمض هتلر النووي

أظهر التحليل أن هتلر كان ضمن أعلى 1% من المتغيرات الجينية المرتبطة بالتوحد، والفصام، والاضطراب ثنائي القطب، أي أن 99% من الناس سجلوا درجات أقل منه في هذه الاضطرابات. وبيّن أنه يحمل طفرة في جين PROK2 المرتبط بمتلازمة كالمان، التي قد

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح