نيويورك تايمز إيران تشرع في إجلاء قادتها العسكريين من سورية
٧٦ مشاهدة
نقلت صحيفة نيويورك تايمز اليوم السبت عن مسؤولين إقليميين وثلاثة مسؤولين إيرانيين أن إيران شرعت في إجلاء قادتها العسكريين وموظفيها من سورية أمس الجمعة في مؤشر حسب الصحيفة على عدم قدرة طهران على مساعدة رئيس النظام السوري بشار الأسد على البقاء في السلطة وذلك بينما تواصل فصائل المعارضة السورية إحراز تقدم لافت منذ أن بدأت بشن عملية مفاجئة أطلقت عليها اسم ردع العدوان في 27 نوفمبر تشرين الثاني الفائت إذ نجحت في السيطرة على حلب ثاني أكبر مدينة في سورية قبل السيطرة على مدينة حماة الاستراتيجية كما انسحبت قوات النظام السوري وقادة مجموعات موالية لإيران الجمعة بشكل مفاجئ من مدينة دير الزور شرقي سورية وأشارت الصحيفة الأميركية نقلا عن هؤلاء المسؤولين أن من بين من تم إخلائهم إلى العراق ولبنان المجاورين قادة كبار في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وأضافت أنه جرى كذلك إجلاء عناصر ضمن الحرس الثوري وبعض الموظفين الدبلوماسيين الإيرانيين رفقة عائلاتهم ومواطنين إيرانيين كذلك وفق تأكيدات المسؤولين الإيرانيين الذين قالت الصحيفة إن اثنان منهم من الحرس الثوري وأشار هؤلاء المسؤولين الذين تحدثوا للصحيفة شريطة عدم كشف أسمائهم إلى أن الإيرانيين شرعوا في مغادرة سورية صبيحة أمس الجمعة وأوضحت نيويورك تايمز وفق المصادر ذاتها أن أوامر الإخلاء صدرت في السفارة الإيرانية في دمشق وقواعد الحرس الثوري الإيراني مضيفة أن عددا من موظفي السفارة غادروا فعلا وذكر هؤلاء المسؤولين أن جزء من عمليات الإخلاء تمت عبر طائرات متوجهة إلى طهران فيما اختار آخرون التوجه برا إلى لبنان والعراق وميناء اللاذقية على الساحل السوري وخلال محادثة هاتفية مع الصحيفة قال المحلل والخبير الإيراني مهدي رحمتي إن إيران شرعت في إخلاء قواتها ومستشاريها العسكريين لأنه لم يعد في وسعها المشاركة في المعارك كجهة استشارية وقوة دعم إذا كان الجيش السوري في حد نفسه لا يريد القتال وأضاف في نهاية المطاف إيران اكتشفت أنها لا تستطيع تدبير الوضع في سورية في الوقت الراهن من خلال أي عملية عسكرية وهذا الخيار غير مطروح على الطاولة إلى ذلك نقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين إيرانيين قولهما إن جنرالين في فيلق القدس كانا يقدمان المشورة لجيش النظام السوري فرا إلى العراق بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية على مناطق في حمص ومدينة دير الزور أمس الجمعة واعتبرت الصحيفة أن أوامر الإخلاء تمثل تحولا دراماتيكيا بالنسبة لبشار الأسد الذي حظي بدعم إيران منذ بدء الثورة السورية قبل 13 عاما وبالنسبة لطهران التي استخدمت الأراضي السورية ممرا لإمداد حزب الله بالأسلحة في لبنان