نيوزويك تزايد الخلاف الإماراتي السعودي يحول الصراع من جبهه ضد الحوثي إلى حرب وكالة على الموارد
وقالت المجلة، في تقرير لها، “عزز المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات العربية المتحدة، سيطرته على معظم جنوب اليمن، بما في ذلك البنية التحتية الرئيسية للنفط والموانئ، مما يزيد من مخاطر النفوذ الإقليمي الخليجي ويهدد بإعادة رسم الخريطة السياسية لليمن”.
وذكرت أن” التوتر السعودي الإماراتي الناشئ في اليمن يشير إلى إعادة توازن رئيسية في السياسة الخليجية. فالسيطرة على جنوب اليمن تمنح نفوذًا على احتياطيات النفط الحيوية والموانئ والحدود، مما قد يُحدد مستقبل الحكم المُجزّأ في البلاد”.
بالنسبة للمملكة العربية السعودية، يُضعف فقدان نفوذها في هذه المناطق قدرتها على تشكيل المسار السياسي لليمن وتأمين حدودها الجنوبية. في الوقت نفسه، لا تزال حركة “الحوثي”، المدعومة من إيران، قوةً فاعلةً في شمال اليمن، بحسب التقرير.
ولفتت إلى أن التنافسات المتداخلة بين الرياض وأبو ظبي تبرز التعقيد الجيوسياسي الذي تواجهه واشنطن وشركاؤها.
وربطت المجلة بين المتغريات في الجنوب كرد إماراتي على السعودية في السودان، حيث جاء في التقرير: “يبدو أن هذا التقدم مرتبط بالتوترات الناجمة عن السودان، حيث أكد الرئيس دونالد ترامب أن المملكة العربية السعودية طلبت التدخل الأمريكي في الحرب الأهلية السودانية، وهي أزمة أثارت انتقادات دولية للإمارات العربية المتحدة بزعم تسليحها قوات الدعم السريع، وهي ميليشيا متهمة بارتكاب جرائم حرب في دارفور”.
وتوقعت المجلة أن يُرسّخ المجلس الانتقالي الجنوبي حكمه في الجنوب، مما يُمهّد الطريق لصدامات أو مفاوضات محتملة مع الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وقالت إن على السعودية أن تُقرر ما إذا كانت سترد عسكريًا، أو تنخرط دبلوماسيًا، أو تقبل بجنوب شبه مستقل.
ارسال الخبر الى: