إحاطة نيابية عن تراجع المساحات الخضراء والقطع الجائر للأشجار في مصر

٢٥ مشاهدة
دفع تراجع المساحات الخضراء في مصر نتيجة القطع الجائر للأشجار بالتزامن مع مواجهة البلاد موجة غير مسبوقة من ارتفاع درجات الحرارة إلى تقديم طلب إحاطة نيابية تقدمت به النائبة في مجلس النواب المصري عن الحزب الديمقراطي الاجتماعي مها عبد الناصر الأربعاء إلى رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ووزيرة البيئة ياسمين فؤاد ووزير النقل كامل الوزير ووزير التنمية المحلية هشام آمنة وقالت عبد الناصر في طلبها إن الدولة المصرية شهدت في السنوات الأخيرة زيادة ملحوظة في درجات الحرارة بعدما كانت قبلة للسائحين في جميع فصول العام بسبب مناخها المعتدل واستطردت بأن من أهم مسببات تلك الظاهرة وتفاقمها هو التراجع الكبير في المساحات الخضراء مع استمرار ظاهرة القطع الجائر للأشجار التي تلعب دورا حيويا في تلطيف المناخ وتنقية الهواء وتقليل تأثير الاحتباس الحراري وأضافت أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أظهرت تصدر محافظة أسوان جنوب مصر قائمة المدن الأعلى حرارة على وجه الأرض في 7 يونيو حزيران الحالي بدرجة حرارة وصلت إلى 49 6 درجة مئوية فيما حلت الأقصر في المركز العاشر بـ47 درجة مئوية ومدينة أبو سمبل في المركز الثاني عشر بـ46 6 درجة مئوية وجنوب الوادي بمحافظة قنا في المركز الخامس عشر بدرجة حرارة 46 4 درجة مئوية تدمير المساحات الخضراء في مصر وتابعت عبد الناصر أن الجميع لاحظ وبشكل متزايد تورط بعض الجهات في الدولة في قطع الأشجار بطرق غير منظمة من دون مراعاة للتوازن البيئي تحت ذريعة التوسع العمراني وتطوير البنية التحتية للطرق والجسور المرورية واستشهدت عبد الناصر ببعض التقارير والإحصائيات الخاصة بالشأن البيئي في مصر والتي أظهرت تدمير ما يقرب من 910 آلاف متر مربع من المساحات الخضراء في محافظة القاهرة وحدها بين عامي 2017 و2020 وتراجع المساحات الخضراء في مصر من 7 8 ملايين متر مربع في 2017 إلى 6 9 ملايين متر مربع في 2020 وأردفت أن منطقة شرق القاهرة على سبيل المثال فقدت ما يقرب من 584 ألف متر مربع من المساحات الخضراء جراء التوسع في إنشاء شبكة الطرق السريعة داخل المناطق السكنية ما أدى إلى ارتفاع معدل مؤشر زيادة استخدام السيارات إلى أربعة أضعاف النمو السكاني وقالت عبد الناصر إن الأشجار هي وسيلة أساسية ومنخفضة التكلفة وفعالة لمعالجة تلوث الهواء والضوضاء وتوفير الظل وتبريد الشوارع وسط ارتفاع درجات الحرارة القياسي في الآونة الأخيرة متهمة الحكومة بالاستمرار في ارتكاب المجازر بحق المساحات الخضراء والأشجار وكان آخرها تجريف الأشجار الموجودة بمنطقة مجرى السيل بمنطقة ثكنات المعادي وإزالة أشجار حديقة الميريلاند التاريخية في حي مصر الجديدة وبينت أن تلك المساحات الخضراء والأشجار كانت بعيدة عن الأعمال الإنشائية الجارية في هذه المناطق ولكنه بات واضحا أن إزالة الأشجار تحولت إلى عادة روتينية عند الجهات التنفيذية فعندما يحضر الأسفلت والإسمنت لا بد من قتل كل ما هو أخضر وحذرت عبد الناصر من تسبب موجة الحرارة المرتفعة في زيادة حالات الإجهاد الحراري والأمراض المرتبطة بالحرارة مثل الجفاف وضربات الشمس خصوصا بين الأطفال وكبار السن مشيرة إلى أن التغير المناخي قد يقلص من حجم الإنتاج الزراعي من المحاصيل الغذائية بنسبة 10 بحلول عام 2050 وواصلت أنه خلال العقدين الماضيين لوحظ انخفاض وتيرة نمو إنتاج الذرة والقمح والأرز التي هي المحاصيل الأساسية الغذائية لدى المصريين على خلفية زيادة معدلات الاحترار العالمي بالإضافة إلى احتمالية فقد مصر 30 من إنتاجها الغذائي في المناطق الجنوبية بحلول عام 2040 بسبب ارتفاع عدد الأيام الدافئة خلال العام بحسب برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة وطالبت عبد الناصر الحكومة بإجراء تحقيق شامل حول الأسباب والجهات المسؤولة عن قطع الأشجار وتقليص المساحات الخضراء وتقديم المتورطين للمساءلة إلى جانب تنفيذ حملات تخضير وتشجير عاجلة وسريعة بمختلف أنحاء الجمهورية بالتوازي مع حملات توعية موسعة حول أهمية الأشجار والغطاء النباتي في تلطيف المناخ وتشجيع المواطنين على زراعة الأشجار والحفاظ عليها كما طالبت في ختام طلب الإحاطة كل الجهات التنفيذية بتجريم قطع أو اقتلاع أو حرق أي نوع من أنواع الأشجار والمساحات الخضراء بمختلف أنحاء الجمهورية بأي شكل من الأشكال والابتعاد عن هذه الممارسات غير الحضارية من جانب أي جهة أيا كانت وتحت أي ظرف وفي ضوء أي مسمى من المسميات

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح