نواكشوط الحلقة الأخيرة في توازن الاتحاد المغاربي

٢٧ مشاهدة
تشهد منطقة الاتحاد المغاربي تحركات سياسية غير مسبوقة، وأمنية غير معلنة، في ظل إعادة ترتيب الأوراق والتحولات الحاصلة عالمياً وإقليمياً، والسباق باتجاه العمق الأفريقي بعد الخروج الفرنسي من هناك.
دون شك فإن فرنسا لن تسلم بهذه الهزيمة التاريخية وستعمل جاهدة على إبقاء المنطقة بالكامل في حالة اشتعال كبير، تسخّر فيها جميع أوراقها في الدول التي خرجت منها أو التي تربطها معها علاقة حالية، والتي لم تتخلص بعد من مفهوم الاستعمار والوصاية.
أحد أبرز عناوين المنطقة، هي الخلافات بين المغرب والجزائر وهي ذاتها القائمة منذ سنوات، غير أن بعض المستجدات الراهنة تهم موريتانيا التي ترى في وجودها ضمن الاتحاد المغاربي حماية لهويتها العربية، في ظل اضطرابات تخشاها في محيطها الإقليمي جنوباً وشرقاً في علاقاتها مع دول غرب أفريقيا وشمالاً في علاقات الجوار المغاربي، خاصة أن ناتجها المحلي يناهز 9,715 مليار دولار، ما يحتم عليها الكثير من التأني في قراراتها.
في المشهد الراهن تبرز العديد من الأسئلة بشأن الدور الذي يمكن أن تلعبه موريتانيا في منطقة الاتحاد المغاربي في ظل أزمة ليبيا والوضع التونسي، واتجاه الأنظار صوب نواكشوط لعوامل عدة، يمكن معها لعب الدور الأبرز في الحفاظ على توازن المنطقة، بحيث لا تذهب لأبعد مما هي عليه الآن، وهو ما يمكن قراءته بشكل أوضح من موقف الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزاوي، الذي اختار منطقة الحياد من التكتل الذي يضم ثلاث دول من أعضاء الاتحاد المغاربي هي الجزائر وتونس وليبيا، الذي تشكل خلال قمة منتدى الدول المصدرة للغاز الأخيرة في الجزائر مطلع مارس 2024، والذي يظل محل ترقب بشأن الخطوات اللاحقة التي تترتب على اللقاء المرتقب في تونس عقب عيد الفطر.
تاريخياً فإن العلاقات الموريتانية مع كل من الدولتين مرت بتقلبات وقطيعة مع كل منهما في فترات مختلفة، وظلت محل ترقب ونقد من كل منهما في علاقتها مع الآخر، واتهامات غير رسمية في بعض الأحيان بالانحياز لهذا أو ذاك، لكن نواكشوط تمسّكت بالحد الأدنى ربما الذي يحافظ على علاقتها بجميع دول الاتحاد ربما

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع عكاظ لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح