نواف سلام من بعبدا وزارة المالية ليست حكرا على أحد

أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام أن تأليف الحكومة يسير بخطى ثابتة وأن العمل يسير دون كلل مع رئيس الجمهورية، مؤكداً التزامه بتشكيلها وفقاً للآلية الدستورية.

وقال سلام: «أعمل ليلاً ونهاراً لتشكيل الحكومة في أسرع وقت، لأنّ المهمات كبيرة ولن تأخذ ولادتها أشهراً كما الحكومات السابقة»، مضيفاً: «ملتزم بما قلته في كلمتي الأولى ولن أتنازل عن ذلك، وأنا ضدّ المحاصصة، ومتمسك بالشراكة الوطنية التي تقوم على الكفاءة».

وشدد سلام خلال زيارته الرئيس جوزيف عون في قصر بعبداً مساء اليوم (الثلاثاء) بالقول: «أريد حكومتي حكومة نهوض وإصلاح، وأعرف تماماً أن تطلّعات اللبنانيين كبيرة، وأنا ملتزم ببذل أي جهد لولادة حكومة على قدر آمال اللبنانيين وتستحق ثقتهم جميعاً».

وأشار إلى أنه على تواصل مع كل الكتل النيابية ويستمع إليها، موضحاً أنه هو من يشكّل الحكومة وفقاً للدستور وليس صندوق بريد.

وعن تسريب مسودة توزيع الحقائب على الطوائف والأحزاب وتحديداً حقيبة المال التي يبدو أنها ما زالت مع الثنائي الشيعي قال: «لم ألتزم بإعطاء أي حقيبة لفلان أو لغيره، وحقيبة المال كسائر الحقائب ليست حكراً على أحد، وليست ممنوعة عن أي طائفة، وكل الحقائب بالنسبة لي سيادية».

وفي ما يتعلق بحجم الحكومة التي يشكلها قال: «أفضّل حكومة من 24 وزيراً، فحكوماتنا تحولت في الآونة الأخيرة إلى «شلل وطني» وهذا الأمر لن نكرره، أما حكومة الـ14 وزيراً فقد لا تكون مناسبة، وحكومات الوحدة الوطنية السابقة هي برلمان مصغّر»، نافياً أن تكون الصيغة المتداولة في الإعلام صحيحة وهي أن كل أربعة أو خمسة نواب يحق لهم وزير.

يذكر أن زيارة سلام اليوم إلى قصر بعبدا هي الأولى في إطار إطلاع الرئيس جوزيف عون على التصور الأولي بالنسبة للتشكيلة العتيدة التي استمرّت ساعة وعشر دقائق، ووفقاً لمصادر مطلعة يتضمن توزيع الحقائب الوزارية توزيعاً طائفياً، وتم إسقاط بعض الأسماء على بعض الحقائب أيضاً، أما باقي الأسماء فتحتاج إلى