نقض العهود ليس جديدا فهل أخطأت حماس

120 مشاهدة

منذ أكثر من 1400 سنة نعلم جيدا أن اليهود ناقضون للعهود, والأمر ليس جديداً لا علينا ولا عليهم. قد يستغل أحدٌ هذه المقدمة ليسأل مباشرةً: لماذا -إذا- قبلت حركة حماس وفصائل المقاومة وقف اطلاق النار في غزة وهم يعلمون هذه الحقيقة؟ وقد يبادر آخر ليجيب: إن حماس وفصائل المقاومة أخطأت عندما سلمت كل الأسرى, وكان يفترض أن تحتفظ ببعضهم كضمانات.

طبعا هذا الكلام غير صحيح مطلقا, وما قامت به المقاومة هو القرار الصحيح -دينيا ووطنيا وسياسيا وعسكريا واقتصاديا. لماذا؟

أولا: لأن الله الذي قال: “أوَكلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم”. والذي قال: “لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا”, والذي ذكر آيات كثيرة عن مكر اليهود وخبثهم وغيره, هو ذاته تعالى الذي قال في سورة الأنفال بعد آية (وأعدوا…) قال في الآيات التالية مباشرة “وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم”, ثم قال بعدها مباشرة “وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين”.

إذاً هو تأكيد من الله سبحانه أن الإسلام دين سلام مع علمه تعالى بمكر اليهود. كما أنه يقول -صراحةً- إن إمكانية الخداع واردة, ومع ذلك أمرَنا بالجنوح للسلام.. لكنه اختتم هذا الأمر بالتطمين “…. فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين”. هذه هي الضمانة الحقيقية التي جاءت من الخالق العليم الحكيم, وليست الضمانة باحتجاز أسرى. كما أن نتنياهو -نفسه- قتل ما يقارب 20 من أسرى 7 أكتوبر, وكان مستعدا لقتل البقية.

ثانياً وللتذكير: عملية طوفان الأقصى حين نفذها المجاهدون كان هدفها الرئيس -وربما الوحيد- أسر عدد كبير من الجنود الصهاينة ليبادلوا بهم أسرى فلسطينيين في معتقلات العدو لعشرات السنين. وهذا الهدف بالفعل تحقق بإطلاق 250 أسيراً فلسطينياً كانوا محكومين مؤبدات.. إضافة إلى 1700 تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر 2023. إذاً تحقق هدف 7 أكتوبر للمجاهدين, ولم يتحقق لنتنياهو أي هدف من أهدافه (استعادة الأسرى بالقوة – القضاء على حماس وتدمير بنيتها التحتية – نزع سلاح

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح