نقص العرض يلهب أسعار السجائر في تونس

83 مشاهدة

تشهد سوق السجائر في تونس منذ أشهر أزمة نقص حاد في العرض وارتفاعاً للأسعار بنسب غير مسبوقة، ما أثار غضب المستهلكين، وأربك الباعة وأشعل موجة من الجدل حول الاحتكار والمضاربة في هذا القطاع الذي يمثل أحد أهم مصادر تمويل خزينة الدولة.

يؤكد حسان مدني، وهو صاحب كشك لبيع السجائر في العاصمة تونس، في تصريح لـالعربي الجديد: نتسلم نصف كميات السجائر التي كنا نحصل عليها سابقاً.

الزبائن يتهموننا بالاحتكار، لكن الحقيقة أن التزويد غير منتظم، وهناك من يحتكر السلع في الخفاء ويبيعها في السوق السوداء بأسعار مضاعفة. وبحسب تجار التجزئة، تتحكم في توزيع السجائر شبكات خفية من الوسطاء والمضاربين، تستغل الثغرات في نظام التزويد لتخزين كميات كبيرة وطرحها لاحقاً بأسعار مرتفعة.

ويشير أحد الموزعين، فضّل عدم الكشف عن اسمه، في تصريح لـالعربي الجديد، إلى أن بعض الكميات التي تخرج من المستودعات الرسمية لا تصل إلى الأكشاك الصغيرة، بل تُحوّل مباشرة إلى نقاط بيع غير قانونية، بالتواطؤ مع بعض الأطراف داخل المنظومة”. ويلفت إلى أن لوبي السجائر في تونس يعمد إلى التحكم في السوق عبر اقتناء أكبر قدر ممكن من كميات الدخان التي يتزود بها أسبوعياً أصحاب رخص التزود، ثم ضخها تدريجيًا في السوق بأسعار تفوق السعر العادي بنحو دينارين في العلبة الواحدة.

/> اقتصاد الناس التحديثات الحية

الغلاء يقلص مساحات سكن التونسيين

وبحسب الترتيبات الحكومية، يتزود الحاصلون على التصاريح القانونية، أو ما يُصطلح عليه محلياً بـأصحاب رخص الدخان بكميات أسبوعية من السجائر من قباضات المالية (مصالح الجباية الحكومية) ويقع بيعها بالأسعار المحددة من قبل الوزارة، مما يمكنهم من هامش ربح في حدود 6%.

غير أن لوبي السجائر يعمد إلى اقتناء هذه الكميات من المزودين القانونيين بأسعار تزيد عن هامش الربح القانوني، ثم يقومون بإعادة ضخها في الأسواق بأسعار يضبطونها حسب العرض والطلب، ما يمكنهم من تحقيق أرباح كبيرة.

ويؤكد رئيس منظمة إرشاد المستهلك، لطفي الرياحي، أن أزمة السجائر في تونس ليست مجرد أزمة عرض وطلب، بل هي انعكاس لاختلالات أعمق في

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح