في حزيران يونيو من العام الماضي أصيب المفكر وعالم اللسانيات الأميركي نعوم تشومسكي 1928 بجلطة دماغية أثرت على الجانب الأيمن من جسمه ما جعله يواجه صعوبات في الكلام وهو ما أكدته زوجته البرازيلية فاليريا تشومسكي الأسبوع الماضي حين أعلنت أنه يخضع للعلاج في مستشفى بمدينة ساوباولو في البرازيل حين يقيمان منذ عام 2015 والتي قالت إنه انتقل إليها بعد تحسن صحته بما يكفي لمغادرة الولايات المتحدة وخلال اليومين الأخيرين انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام شائعات عن رحيل صاحب الهياكل النحوية 1957 وهي الشائعات التي نفاها اليوم مستشفى لا بينيفيسينسيا دي ساو باولو الذي كشف أن تشومسكي غادر المستشفى أمس الثلاثاء ليواصل علاجه في المنزل وفق ما نقلت وكالة فرانس برس الفرنسية من جهتها نفت فاليريا تشومسكي الشائعات المتداولة بشأن وفاة زوجها الذي ابتعد عن الظهور العام منذ حزيران يونيو الماضي قائلة في رسالة بعثت بها عبر البريد الإلكتروني إلى الوكالة نفسها إن الشائعات ليست صحيحة إنه بخير كان نعوم تشومسكي لسنوات عديدة عضوا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وهو حاليا أستاذ فخري في اللغويات في جامعة أريزونا وإلى جانب إسهاماته التأسيسية في علم اللغويات الحديث برز يوصفه شخصية مركزية خلال القرنين العشرين والحادي والعشرين بسبب دوره كمثقف ملتزم والذي تجلى في معارضته المستمرة لسياسات الهيمنة الأميركية وهو الذي عارض حربها على فيتنام وغزوها للعراق إضافة إلى مواقفه المساندة لحرية التعبير والمعارضة للرقابة وعقوبة الإعدام كما يعد تشومسكي أحد الأسماء البارزة المعارضة للمشروع الصهيوني حيث ظل منتقدا للاحتلال الإسرائيلي وجرائمه في فلسطين ومعارضا بشكل مبدئي لفكرة تأسيس دولة يهودية وهو ما يتجلى في مقالاته ومداخلاته عبر وسائل الإعلام كما في كتابيه اللذين وضعهما بالاشتراك مع المؤرخ إيلان بابيه غزة في أزمة تأملات في الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين 2010 الذي ضم حوارا بينهما أداره الناشط والكاتب الفرنسي فرانك بارات حول الممارسات الصهيونية على ضوء العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2008 وعن فلسطين 2015 الذي حاول تقديم فهم أعمق للوضع في فلسطين وتغيرات الرأي العام الأميركي تجاه القضية الفلسطينية وتأثيرها في المستويات الدولية