نعمان الصمت الذي بات يحيط بقضية اليمن ويلف مأساته يجب أن يكسر بصوت الدولة

٥٠ مشاهدة

قال السياسي والدبلوماسي اليمني، ياسين سعيد نعمان، إن الصمت الذي بات يحيط بقضية اليمن ويلف مأساته يجب أن يكسر بصوت الدولة، الذي أخذ يتخلص تدريجيا وبجهود ملموسة من غبار الأنقاض.

وأضاف نعمان وهو سفير اليمن لدى لندن -في مقال نشره بصفحته على فيسبوك- إنه مهما كانت المآخذ التي يتحدث عنها البعض، والتي تجد صداها لدى الناس فيما يعيشونه من ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد، إلا أن الأكثر أهمية، في صلته بمستقبل هذا البلد ، هو عدم السماح بتغييب الدولة وقيمها في معركة استعادتها ممن صادروها.

وأكد أن الدولة والدولة وحدها هي من يستطيع الصمود في وجه كل من عملوا ويعملون على تخريبها واستبدالها بنظام ثيوقراطي استبدادي سلالي متخلف.

وتابع لا يمكن للسلاح أن يصمد وينتصر إلا حينما يتحرك من أرضية الدولة وعمقها الذي يجسد معنى لا لبس فيه للوطن والمواطنة ومعهما الحياة التي تجعل للتضحية عند اللزوم معنىً لا يضاهيه أي شيء على الإطلاق.

وأردف الدبلوماسي اليمني حينما تغيب الدولة يتعملق الطارئون بمختلف هوياتهم ومشاربهم ومراميهم وأدواتهم ويصغر الوطن ويتضخم تجار الحروب يتلاشى المواطن ويترنح في صورة رعوي بائس يبحث عن الأمان في حضن الطاغية ويفتش عن لقمة العيش في بقايا موائد المترفين واللصوص، يغيب الجندي المقاتل الشجاع، ويعتمر السلاح كل من تضعه الأقدار في طريق تجار الحروب بحثاً عن لقمة عيش أو الطاعة إكراهاً ، تختفي المؤسسة وتحل محلها المضاربة والبلطجة والفهلوة يتراجع الخطاب المسئول ويصدح الخطاب الشعبوي المتهافت.

وقال شاهدنا ذلك مراراً في تاريخ اليمن المعاصر تكبد اليمن بسبب ذلك خسارة أن يصبح وطناً، وكانت تلك أعظم الخسارات وأشدها هولاً.

واستدرك أن يخسر البلد فرصة أن يصير وطناً هي من الخسارات التي لا يكتفي التاريخ بتسجيلها كحدث ، بل تحمل في مضمونها تاريخاً بأكمله.

واستطرد ليس لنا الآن أن نغرق في هذا التاريخ إلى النهاية، لنقل أننا سبحنا فيه بعوامات جمهورية كان لها الفضل في أننا اجتزنا دواماته الكثيرة، وبنفس العوامة ومعها قيم الدولة وريحتها وشذاها سنجتاز الدوامة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع الموقع بوست لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح