كتب شوقي نعمان اعترافات طفل ولد مكبلا بشهوة الثورة والحزب

70 مشاهدة

اخبار محلية

اخبار اليمن الان الحدث اليوم عاجل
كريتر سكاي: خاص

منذ الآن، ولأجل التاريخ، أعلنها دون وجل:
لا تصدقوني إن قلت لكم يومًا إنني لستُ اشتراكيًا.
كاذب من يخلع جلده، ومن يتبرأ من رحمٍ أنجبه وسط هتافات الفقراء وجراح المساكين.
قد أتلعثم، قد أتعب، قد أخطئ، لكنني لن أتنكر لمخاض الانتماء الأول.
أنا اشتراكي، لا من باب التبشير العقائدي، ولا من نكاية بالأيديولوجيات الأخرى، بل لأن الاشتراكية في جسدي جنين، نبضه نضال، وصرخته عدالة، وملامحه كرامة محرومين.

وُلدت في بيت لا يُفتتح فيه صباح المولود بالأذان كما جرت العادة، بل بهتافٍ أول:
اشتراكي أصيل، حر، ماناش عميل!

لم أُحفظ القرآن أولاً، بل شُحنت بكتاب رأس المال،
وقصائد نجمة تقود البحر، وروايات محمد عبد الولي.
لم يكن أبي فقيهًا يُبشر بالجنة، بل ثوريًا يبشر بالعدالة.
لم تكن أمي ربة بيتٍ تحرس تقاليد العيب، بل ربة حلمٍ تصفق عند كل خطأ أفعله إن كان باسم الثورة.
كان شقيقي يحمل اسم جيفارا، ولم يكن ذلك مبالغة… كان انعكاسًا لحياةٍ لا تعرف التواطؤ.

حاولت مرارًا أن أبدو مستقلاً، بلا هوية حزبية، أن أكتب كصحفي بلا انتماء، أن أُحب دون صراع فكري، أن أعيش كما يعيش أبناء القرية… لكن عبثًا أحاول.
ففي داخلي، يا رفاق، يقبع صعلوك صغير، يلبس قميص العدالة الاجتماعية ويسير على حافة الجوع، ويردد في خلده: الحب مقاومة… والوعي خيانة إن لم يُترجم إلى فعل.

في المدرسة، لم أكن تلميذًا مجتهدًا فحسب، بل كنت تلميذًا متمردًا.
رفضتُ الصمت على مدرسٍ ينام فوق كراسينا، وحرضتُ زملائي باسم النضال المدرسي
في الحب، أحببتُ فتاة تنتمي لبيتٍ إصلاحي، فحُرمتُ منها، لأن أباها اعتبرني غير سوي، وأنا لا ألومه: فالهوى عنده محكوم بالانتماء، وعندنا بالكرامة فجاءت من تشبهني فكرا وانتماء

حين طُردت من الثانوية بعد شجارٍ أحمق، لم أندم إلا على أني ضربت الآخر بشراسة الثورة، لا بلسان العقل.
لكنني عدت… عدت من أقاصي الجبال، من مدرسة يسيطر عليها الإخوان، وتوسلتُ تسجيلي باسم ثائر فبراير، وبذريعة أن أمي تملك جربًا من

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع كريتر إسكاي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح