ما نعرفه عن اللبناني مسعد بولس صهر ترامب الطامح لإنهاء الحرب
٢٩ مشاهدة
بعد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية ليلة الثلاثاء بدأ يبرز بشكل أكبر اسم صهره مسعد بولس رجل الأعمال من أصول لبنانية الذي لم يدخر جهدا في طرق أبواب الناخبين العرب الأميركيين لإقناعهم بالتصويت لصالح ترامب خاصة في ولاية ميشيغن المتأرجحة مستغلا حالة الإحباط في صفوفهم تجاه الحزب الديمقراطي بسبب طريقة تعاطيه مع الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان وأصبح الملياردير مسعد بولس من المقربين من ترامب بحكم القرابة العائلية التي جمعتهما بعدما تزوج نجله مايكل بولس بأصغر بنات الرئيس الأميركي المنتخب تيفاني ترامب في العام 2022 ولد مسعد بولس في لبنان لينتقل بعدها إلى تكساس حينما كان لا يزال مراهقا ودرس القانون هناك بجامعة هوستون وبعد إنهاء مشواره التعليمي تولى إدارة أعمال عائلته ليصبح المدير التنفيذي لشركة SCOA Nigeria المختصة في توزيع المركبات والتجهيزات بمنطقة غرب أفريقيا واستطاع مسعد بولس دخول غمار السياسة الأميركية بحكم مصاهرته ترامب وخلال الحملة الانتخابية الرئاسية للحزب الجمهوري سخر أصوله اللبنانية من أجل حشد أصوات الناخبين العرب الأميركيين وبالأخص المحبطين من الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس وطريقة تعاطي إدارته مع حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة والعدوان على لبنان والتي تجسدت نتائجها بعدما فشلت هاريس في الفوز بأصوات الناخبين بولاية ميشيغن الحاسمة والتي تقيم بها أعداد كبيرة من الجاليات العربية وفاز ترامب بالولاية التي يصل عدد أصوات العرب فيها إلى نحو 400 ألف طبقا للأرقام المعلنة قبل الانتخابات بينما تبلغ أصوات المسلمين نحو 250 ألفا وحصل ترامب في مدينة ديربورن التي توصف بأنها قلب السكان العرب الأميركيين على نسبة 42 5 من الأصوات مقابل 36 لهاريس وأثناء حملته الانتخابية حرص ترامب على التواصل مع الجالية العربية والمسلمة وذهب إلى مقر وجودها في ديربورن بأحد المقاهي كما توجه إلى الجالية اليمنية في مقرها بمدينة هامترامك وجلس مع الأئمة وممثلين للجالية واتفق معهم على وقف الحرب في غزة والتقط صورا مع مجموعات ترتدي الملابس التي تمثل هويتها وثقافتها كما دعا بعض الأئمة للصعود إلى تجمعاته الانتخابية وإلقاء كلمات تدعو العرب والمسلمين للتصويت له ووعد ترامب وحملته اليمنيين الأميركيين في ميشيغن بألا تمتد الحرب في الشرق الأوسط إلى اليمن متعهدا بمزيد من الاستقرار لبلدهم وكانت التصريحات التي خرجت من المجموعة اليمنية في مدينة هامترامك وعمدة المدينة أمير غالب العلنية بعد لقائها مع ترامب تشير إلى أنه وعد بإنهاء الحرب على غزة وأنه يمثلها في ما يخص الحفاظ على القيم الأسرية والمجتمعية الوعود نفسها رددها بولس وغيره من حلفاء ترامب حيث حاولوا إقناع الناخبين بأن ترامب لديه مقاربة مغايرة وسيعمل على إعطاء الأولوية للاستقرار وتفادي اندلاع نزاعات جديدة في الشرق الأوسط رغم أن الولاية الرئاسية السابقة لترامب شهدت خطوات غير مسبوقة على الصعيد الأميركي صبت كلها في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي فحينما كان رئيسا للولايات المتحدة بين 2016 و2020 دعم ترامب الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة ونقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة واعترف بـالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان المحتلة ورعا اتفاقات التطبيع بين عدد من البلدان العربية والاحتلال وفي ما يخص العدوان الإسرائيلي على لبنان قال بولس خلال الحملة الانتخابية في تصريحات إعلامية إنه في حال فوز ترامب بالانتخابات فسيعمل بشكل فوري على إنهاء الحرب في لبنان ولن ينتظر حتى يتم تنصيبه رئيسا في يناير كانون الثاني وفي 30 أكتوبر تشرين الأول الماضي كتب ترامب في منشور على حسابه بمنصة إكس سأحل المشكلات التي سببتها كامالا هاريس وجو بايدن وأوقف المعاناة والدمار في لبنان مشيرا إلى أنه يود أن يعود الشرق الأوسط إلى سلام حقيقي سلام دائم وسوف نحقق ذلك على الوجه الصحيح حتى لا يتكرر الأمر كل خمس أو عشر سنوات ولا يعرف كيف سينفذ ترامب هذه الوعود وما إذا كان سيلتزم بها بالنظر لسوابقه الكثيرة في التضليل والكذب وما إذا كان صهره مسعد بولس سيلعب دورا ما في إقناعه بتغيير بوصلته والتخلي عن دعمه الأعمى للاحتلال الإسرائيلي كما كان الحال خلال ولايته السابقة During my Administration we had peace in the Middle East and we will have peace again very soon I will fix the problems caused by Kamala Harris and Joe Biden and stop the suffering and destruction in Lebanon I want to see the Middle East return to real peace a lasting peace Donald J Trump realDonaldTrump October 30 2024