ماذا نعرف عن مقترح إعادة نشر بعثة الاتحاد الأوروبي في معبر رفح

٨٥ مشاهدة
أعاد احتلال قوات الاحتلال الإسرائيلي معبر رفح الحدودي الذي يفصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية النقاش حول الآليات المتوقعة لتشغيل المنفذ الأساسي وشبه الوحيد لمئات الآلاف من الفلسطينيين إلى العالم الخارجي ليبرز الحديث عن عودة بعثة الاتحاد الأوروبي في معبر رفح وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل للصحافيين قبل اجتماع وزراء الخارجية في بروكسل أمس الاثنين إن التكتل يسعى إلى الاتفاق من حيث المبدأ على المضي قدما في إعادة إطلاق بعثته المخصصة للمساعدة الحدودية بمعبر رفح وقال يمكن أن نتوصل إلى قرار سياسي ثم يجب تنفيذه عمليا مضيفا أنه لا يمكن تنفيذه من دون موافقة إسرائيل ومصر والفلسطينيين ويتطلب إحياء المهمة المدنية على معبر رفح موافقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وعددها 27 ولم يتضح بعد الدور الذي ستلعبه البعثة التي تعرف باسم يوبام والتي سيتعين عليها أن تأخذ بالاعتبار الطبيعة الخطيرة المحتملة لمثل هذه العملية بوريل لا يمكن تنفيذ أي قرار من دون موافقة إسرائيل ومصر والفلسطينيين وأعلن وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ من جهته أن تنفيذ أي قرار بشأن هذه المهمة سيستغرق بعض الوقت وقال للصحافيين في بروكسل إن البعثة التي تشكلت في البداية في العام 2005 كانت في حالة سبات في السنوات الماضية مضيفا ما نريده هو أن يفتح معبر رفح مجددا ألمانيا تدعم نشر بعثة الاتحاد الأوروبي في معبر رفح وأعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من جهتها أن بلادها تدعم فكرة نشر بعثة الاتحاد الأوروبي في معبر رفح الحدودي مع مصر وشددت على ضرورة التفكير في كيفية إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة التي ازدادت الأوضاع فيها سوءا مضيفة أن ألمانيا لا ترحب فقط بفكرة نشر بعثة للاتحاد الأوروبي عند المعبر بل تدعم هذه الفكرة أيضا وتابعت نحن الأوروبيين سنساهم في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة في حال جرى تسهيل دخولها إلى القطاع وأوضحت أنهم يعتزمون دراسة الأمر مع الأطراف الإقليمية ومع العالم العربي وقال دبلوماسيون لوكالة رويترز إنه من المستبعد تنفيذ المهمة قبل توقف العمليات القتالية في رفح من جانبه قال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي في فلسطين شادي عثمان إن هناك نقاشا حول بعض الأفكار لإعادة تشغيل معبر رفح البري حيث كانت ضمن هذه الأفكار إعادة تفعيل عمل بعثة الاتحاد فيه وأضاف عثمان لـالعربي الجديد أن هذه الآلية تنفيذية وبالتالي هناك نقاش وأفكار مختلفة وبالنسبة للاتحاد الأوروبي فإن أي عمل لهذه البعثة يندرج ضمن اتفاقية العام 2005 وبالتعاون والتنسيق مع السلطة الفلسطينية وفي السابع من مايو أيار الحالي سيطر الاحتلال على معبر رفح بعد أن شن عملية عسكرية على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة في إطار حربه المتواصلة على القطاع للشهر الثامن على التوالي ما تسبب في إغلاقه تماما وقبل سيطرة الاحتلال على المعبر كانت حركة حماس تتولي إدارته عبر عناصر في وزارة الداخلية التابعة لها استكمالا لإدارتها له منذ أن سيطرت على القطاع في العام 2007 وخلال فترة وجود الحركة على معبر رفح كان يعمل مع الطرف المصري من دون أي وجود لمراقبين خارجيين سواء من الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة أو حتى أطراف محسوبة على السلطة الفلسطينية وطوال السنوات الماضية كانت بعثات من الاتحاد الأوروبي تقوم بزيارات موسمية إلى معبر رفح فقط من دون أي صلاحيات حقيقية عليه وحتى حين عادت السلطة بشكل مؤقت للعمل فيه بعد اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس في 2017 لم تعد البعثة الأوروبية إليه من جديد تاريخ بعثة الاتحاد الأوروبي في معبر رفح وبعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في رفح EUBAM أطلقت في إطار السياسة الأمنية والدفاعية المشتركة للاتحاد الأوروبي في 24 نوفمبر تشرين الثاني 2005 حيث يتمحور دورها في مراقبة نقطة العبور الحدودية بين قطاع غزة ومصر وجاء عمل البعثة في إطار اتفاق بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية حمل اسم اتفاق رفح بشأن الحركة والعبور في 15 نوفمبر 2005 حيث وافق الاتحاد على أن يكون طرفا ثالثا على معبر رفح الحدودي وبحسب بيانات الاتحاد الأوروبي فإن عمل البعثة بدأ في 30 نوفمبر 2005 فيما كانت آخر مرة افتتح فيها معبر رفح بوجود المراقبين في 9 يونيو حزيران 2007 قبل أن يعلق عمل البعثة في 13 يونيو 2007 بسبب سيطرة حماس على قطاع غزة ومنذ ذلك الحين بقيت البعثة على أهبة الاستعداد لاستئناف عملها وعاد حاليا النقاش من جديد بين مصر والولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية ودولة الاحتلال عن إمكانية عودة بعثة الاتحاد الأوروبي في معبر رفح ولا تبدو حركة حماس حاضرة في مفاوضات تشغيل المعبر خصوصا أن الاحتلال يرفض بشكل قاطع عودتها إليه في الوقت الذي ترفض فيه السلطات المصرية تشغيل معبر رفح في ظل وجود إسرائيلي فيه واقع جديد في غزة وقال أستاذ العلوم السياسية ناجي شراب لـالعربي الجديد إن الحرب المتواصلة منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي خلقت واقعا جديدا معتبرا أن حركة حماس لن تعود إلى سيناريو الحكم الكامل لقطاع غزة وأضاف أن غزة تواجه عقدتين أمنية حيث تقع في قلب الدائرة الأمنية للاحتلال وبالتالي لا يمكن أن تعود حماس وفصائل المقاومة كما كانت في السابق والعقدة الأخرى ممر نتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه بالإضافة إلى معبر رفح الذي كان له اتفاق خاص في العام 2005 وأشار إلى أن النقطة الأخرى هي أن الاحتلال لن يعود للسيطرة على القطاع ومعبر رفح بشكل دائم وبالتالي هناك بحث عن بدائل لإدارة المعبر وإن كان الأمر بشكل مؤقت وسيبقى السيناريو النهائي مرتبطا بنتائج الحرب مخيمر أبو سعدة سيطرة الاحتلال على المعبر دفعت كل الأطراف للبحث عن حلول لإعادة تشغيله ورجح شراب أن يكون البديل عبر لجنة لا تكون فيها حركة حماس من خلال جسم يضم السلطة ومنظمة التحرير مع أطراف أخرى منها بعثة دولية أو أوروبية وعن جدوى وجود بعثة أوروبية في معبر رفح أعرب عن اعتقاده أن المسألة ليست في الجدوى فهناك الكثير من السيناريوهات المتعلقة بالقطاع أبرزها وضعه تحت الوصاية الدولية وهو أمر يعوق أي جسم يريد أن يحكم سواء حركة حماس أو غيرها من الأطراف وشدد على أن هناك مشكلة داخلية تتمثل في علاقة الفصائل خصوصا حركة حماس مع السلطة الفلسطينية موضحا أنه لم يتوافق على أي شكل لإدارة الشؤون الخاصة بالقطاع خلال الفترة الحالية ولفت إلى أن مسألة وجود بعثة أوروبية قد تكون الحل الأمثل خلال الفترة المقبلة في ظل حاجة القطاع لتشغيل معبر رفح وتدفق المساعدات والبضائع وحركة الأفراد لا سيما أن السيناريو الدائم متعلق بالنتائج السياسية التي ستفضي إليها الحرب وبحسب مصادر العربي الجديد فإن نقاشات أولية تجرى بين مصر والسلطة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي والاحتلال الإسرائيلي وأميركا بهدف الوصول إلى اتفاق ما تمكن من خلاله إعادة تشغيل معبر رفح البري خلال الفترة المقبلة من جانبه رأى أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر في غزة مخيمر أبو سعدة في تصريح لـالعربي الجديد أن السيطرة العسكرية للاحتلال على المعبر دفعت كل الأطراف للبحث عن حلول لإعادة تشغيل معبر رفح البري خلال الفترة الحالية وأوضح أن أحد الحلول المطروحة هو العودة إلى الاتفاق الموقع في العام 2005 عندما قرر الاحتلال الإسرائيلي الانسحاب من قطاع غزة وإعادة الانتشار خارجه بشكل تام وأشار إلى أن النقاش المطروح حاليا هو عودة السلطة إلى معبري رفح وكرم أبو سالم كما حصل بعد اتفاق المصالحة في القاهرة في 2017 عندما عادت قوى الأمن التابعة للسلطة إلى هذين المعبرين في الجانب الفلسطيني وأوضح أن الموقف المصري بشأن تشغيل المعبر ورفض الوجود الإسرائيلي فيه يطرح سيناريو عودة بعثة الاتحاد الأوروبي في معبر رفح طرفا مراقبا على المنفذ البري وشدد على أن أحد المخارج لتشغيل معبر رفح يتمثل في عودة السلطة وبعثة الاتحاد الأوروبي بالرغم من أن السلطة ترفض هذا الأمر في ظل احتلال المعبر والقطاع

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح