نظرة أعمق هل يتسبب آبي أحمد في صناعة دارفور جديدة داخل إثيوبيا

21 مشاهدة

تتكشف خلال الأخيرة ملامحُ مشهدٍ سياسي وأمني أكثر اضطرابًا في إثيوبيا، وفق مصادر تحدثت إلى عربي بوست، تربط بين تحركات رئيس الوزراء آبي أحمد داخليًا وخارجيًا وبين محاولاته ــ كما تقول المصادر ــ إعادة إنتاج سيناريو دارفور جديدة داخل الجغرافيا الإثيوبية، سواء عبر توظيف الميليشيات، أو تفكيك البُنى الاجتماعية، أو تغذية الانقسامات العرقية، أو دفع الصراعات الإقليمية نحو مستويات أكثر قابلية للانفجار.

وتشير المصادر إلى أن آبي أحمد يعمل حاليًا على داخليين رئيسيين قد يؤديان، في حال تطورهما، إلى صناعة نسخة إثيوبية من كارثة دارفور:
الأول هو تفخيخ إقليم تيغراي من الداخل عبر دعم الانشقاقات والفصائل المسلحة، بما يهدد بإعادة اندلاع حرب واسعة النطاق شبيهة بالصراعات العرقية في دارفور.
والثاني هو إشعال الاشتباكات في إقليم أمهرا عبر مواجهة ميليشيا فانو، التي تحولت من حليفٍ سابق إلى تهديدٍ وجودي، في نمطٍ يعيد إنتاج مسار الجنجويد باعتبارها ميليشيات مدعومة حكوميًا ثم متمردة لاحقًا.

هذان الملفان، ومع تداخلهما بالدعم الخارجي من دول مثل الإمارات وإريتريا، يزيدان من خطر تحول إثيوبيا إلى منطقة نزاعٍ مستمر، تُشبه دارفور في انهيارها الإنساني والاجتماعي.

تفخيخ تيغراي من الداخل وإعادة إشعال الصراع


تكشف المصادر القريبة من دوائر صنع القرار في أديس أبابا أن آبي أحمد بات يعتمد خلال الأشهر الأخيرة منهجًا أكثر صدامية تجاه إقليم تيغراي، يقوم على إعادة تشكيل التكوينات الاجتماعية والسياسية داخل الإقليم بطريقة تُضعف وحدته الداخلية وتفتح الباب أمام صراعات طويلة الأمد.
ووفقًا للمصادر، فإن رئيس الوزراء الإثيوبي لم يعد ينظر إلى تيغراي باعتباره ملفًا أمنيًا انتهى بتوقيع اتفاق بريتوريا، بل باعتباره ساحة يجب إعادة هندستها جذريًا حتى لا تعود في المستقبل مركزًا لأي قوة مستقلة. وتضيف المصادر أن هذا النهج يعيد إلى الأذهان – وبشكل مقلق – تجربة دارفور في السودان مطلع الألفية، حين استخدمت السلطة المركزية أدوات تفكيك المجتمع عبر خلق فصائل موازية وتغذية الانقسامات الداخلية، ثم استخدام تلك الانقسامات ذريعة لشن عمليات عسكرية واسعة النطاق.

وتوضح المصادر أن ما يجري اليوم في

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع عربي بوست لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح