نصرالله يتسول عروضا سياسية لمنع الحرب
٤٤ مشاهدة
ماذا لو أن انخراط الجبهة الجنوبية اللبنانية في حرب غزة لم يعد أمراً كافياً بالنسبة لأمين عام حزب الله حسن نصرالله الذي آثر الصمت في بدايتها ثم خرج عن صمته دون هوادة في سلسلة إطلالات لم تخلُ من توجيه الرسائل والتهديدات يميناً ويساراً، وهو المدرك أنها ليست بحجم الخسائر التي تكبدها وسيتكبدها إن في صورة الردع التي انكشفت هشاشتها أو في خاصرته الرخوة التي أدت إلى اختراقه في أكثر من عملية اغتيال.
إن مسلسل خطابات نصرالله ليس بالأمر الجديد من حيث الأداء الناري الذي يستخدمه في كثير من الأحيان والذي انكشف أيضاً أنه ليس دليل تفوق أو قوة في كثير من الأحيان، إنما جديده يكمن في «تغير الحسابات» الداخلية والخارجية التي تطرح العديد من علامات الاستفهام.
في حسابات الداخل، هل حقاً إن الرجل واثق بأنه قادر على إقناع بيئته واللبنانيين أنه يحميهم من إسرائيل؟ وإذا كان الأمر كذلك، لماذا يمعن في تعزيز الانقسام بين اللبنانيين أي بين من يصنّفهم «أقوياء» وهم من يقاتلون ويُقتلون في صفوفه تحت عنوان حماية الوطن وضعفاء أو عملاء لأنهم يرفضون الحرب ويرفضون زج لبنان في أتونها؟
هل حديث نصرالله الدائم عن جهوزيته وترسانته يستهدف في حقيقة الأمر إسرائيل، أم هو موجه إلى حاضنته الشعبية وحلفائه لرفع معنوياتهم المهتزة، واستيعاب الأصوات المنادية بضرورة توقفه عن التدخل في الجبهة الجنوبية؟
ما سقف رهانه على قدرة اللبنانيين في التعايش مع حالة الجمود السياسي القاتل التي تسبب بها قبل حرب غزة وخلالها؟، وهل في وسع القوى السياسية المعارضة التسليم بترحيل البحث في الملفات الساخنة، كانتخاب الرئيس إلى ما بعد الحرب؟. وهل هو في طور ترتيب السياسة الداخلية بمجملها على وقع المواقف التي يطلقها من خلال هذه الإطلالات؟.
أما في الحسابات
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على