نزيف الهجرة يضرب تل أبيب أرقام جديدة تكشف عمق الأزمة داخل كيان الاحتلال

24 مشاهدة

فلسطين المحتلة – المساء برس|

تكشف صحيفة “ذي ماركر” الاقتصادية العبرية، ومعها بيانات المكتب المركزي للإحصاء في كيان الاحتلال، ملامح أزمة بنيوية تتسع داخل كيان الاحتلال، مع استمرار موجات الهجرة للخارج بوتيرة غير مسبوقة، خصوصًا بين فئة الشباب والمتعلمين الذين يشكّلون العمود الفقري للقوة الاقتصادية والتقنية في “إسرائيل”.

وتظهر الأرقام أن “تل أبيب” تتحول إلى بؤرة نزيف ديمغرافي حقيقي؛ إذ بلغ معدل المغادرين للمدينة عام 2024 نحو 14%، مقارنة بـ 9.6% فقط عام 2010. هذا الارتفاع يعكس — بحسب الصحيفة — تراجع جاذبية المدينة التي كانت تُقدَّم دائمًا كـ”العاصمة الاقتصادية” و”المركز الليبرالي” للكيان.

في المقابل، تبدو الصورة مغايرة في القدس المحتلة؛ إذ انخفض معدل الهجرة منها من 11.8% عام 2010 إلى 6.5% في عام 2024.

وبحسب مراقبين فإن هذا التباين يعمّق الفجوة السياسية والاجتماعية بين ما يسمّى “إسرائيل الأولى” الليبرالية و”إسرائيل الثانية” المحافظة، أو ما تصفه الصحيفة بـ”تل أبيب مقابل يهودا”، في إشارة إلى العمق الديني القومي الذي يتوسع في القدس والمستوطنات.

وتؤكد البيانات المنشورة هذا الأسبوع أن عدد المغادرين من “تل أبيب” يفوق بكثير عدد المغادرين من القدس، ما يعكس تحوّلًا اجتماعيًا وسياسيًا متواصلًا داخل الكيان، ويعيد إنتاج الانقسام الحاد بين التيار العلماني والتيار الديني القومي.

ورغم ضخامة الأرقام، فإن المكتب المركزي للإحصاء امتنع عن تقديم أي تفسير لأسباب مغادرة 198,551 شخصًا “إسرائيل” منذ تشكيل الحكومة الحالية، ما يفتح الباب أمام تساؤلات واسعة حول أثر السياسات الداخلية، والتدهور الأمني، والتوترات الاقتصادية، وتصاعد اليمين الديني، على قرار الهجرة.

وبينما تحاول حكومة الاحتلال الترويج لخطاب “الصمود”، تكشف هذه الأرقام — وفق مراقبين — هشاشة البنية السكانية للكيان، وتراجع الثقة بقدرته على توفير بيئة مستقرة لشبابه الأكثر إنتاجًا وتأثيرًا.

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المساء برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح