نزوعك الأخلاقي والوطني لم يتغير منذ أكثر من أربعين عاما

يمنات
عمار المعلم
تحية تقدير وامتنان للمناضل الوطني الكبير الأستاذ سلطان السامعي، على هذا الطرح المسؤول، الصادق، والعميق، الذي يلامس جوهر الأزمة اليمنية دون مواربة أو مجاملة.
لقد تحدثت بلسان الشعب، عن غياب الدولة ومؤسساتها، عن قرارات مرتجلة لا تستند إلى وعي وطني، عن منظومة فساد باتت مقنّنة بغياب الإرادة الحقيقية للإصلاح، عن غياب العدالة، وتغييب القانون، وعن دماء تُسفك بلا محاسبة.
تحدثت عن المصالحة الوطنية، وعن مشروع دولة لا يُقصي أحدًا، دولة تقوم على العدالة الانتقالية التي تُنصف الضحايا وتعاقب الجناة، عن سلامٍ مجتمعي يحقن الدم، ويزرع الأمل.
وحين قلت إن تعز مدينة السلام والمحبة، طالبت الجميع برفع الظلم عنها، وإعادة الاعتبار لها كقلب نابض لليمن، لا كضحية دائمة لحربٍ بلا ضمير.
ولم تنسَ – كما هي عادتك – أن ترفع صوتك عاليًا دفاعًا عن فلسطين وشعب غزة المقاوم، في وجه التجويع والإبادة وكل أشكال الظلم والقهر، مؤكدًا أن النضال من أجل الحرية لا يتجزأ، وأن من يقف مع وطنه، لا يمكن إلا أن يقف مع قضايا أمته العادلة.
شكرًا يا سلطان على هذا النزوع الأخلاقي والوطني الذي لم يتغيّر فيك منذ أكثر من أربعين عامًا…
دائمًا كنت صوتًا للحق، وحاملًا لحلم الدولة التي تسع الجميع، وتعيد للوطن روحه وكرامته، وترفع رأسه عاليًا في ساحات العدل والحرية.
ارسال الخبر الى: