نزوح محدود للإيرانيين إلى تركيا هربا من الحرب
نفت مصادر عدّة متطابقة لـالعربي الجديد ما أُشيع، عبر بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل، عن نزوح إيرانيين بأعداد كبيرة إلى تركيا، عبر الحدود البرية، خوفاً من تطوّرات الحرب والقصف المستمر من إسرائيل، مشيرين إلى أن دخول الإيرانيين عبر معبر كابي كوي بين ولاية فان التركية وتبريز الإيرانية هو الأكبر، مقدرين العدد اليومي للدخول من إيران ما بين 2000 و2500 شخص، ما يوازي ضعف العدد ما قبل الحرب.
وتنبه مصادر إعلامية خاصّة من الحدود أن حركة الدخول من تركيا إلى إيران لم تتوقف، بل نشطت هذه الفترة أيضاً، مشيرة إلى أن الحجاج الإيرانيين يعودون عبر تركيا، وكذلك الإيرانيون الموجودون في تركيا، سواء السياح أو التجار الذين قدموا قبل يوم الجمعة الماضي بغرض التجارة، أو حتى الإيرانيون في دول العالم، الذين يعودون إلى داخل إيران وليس لهم سوى المعابر البرية التركية، لأن المعابر مع العراق ليست آمنة، حسب المصادر.
ويقول المحلل التركي طه عودة أوغلو إنه من الطبيعي أن نرى زيادة عدد الهاربين من الحرب باتجاه تركيا، خاصة من مدينة تبريز الإيرانية ذات أغلبية التورك الإيرانيين، ولا تبتعد تبريز عن مدينة فان التركية الحدودية أكثر من 400 كيلومتر، وقد يرى سكان تبريز في تركيا ملاذاً آمناً، خاصة أن المطارات مغلقة والوصول إلى الشمال الإيراني، شبه الآمن، صعب.
وحول مزاج تركيا، يضيف عودة أوغلو أن تركيا تتعاطى مع القضية بدون تهويل وتسويق اللجوء كارثةً، ولا تتنكر للموضوع أو تمنع الحديث أو التغطية له، لكن الشارع التركي يمتلك حساسية عالية تجاه اللجوء، خاصّة إن كان كبيراً وبلغ الملايين، لأن لجوء السوريين خاصة، ولاجئي الدول المجاورة، خلال الثورات والربيع العربي، شكّل فوبيا، وبات كثير من الأتراك يعزون تردي الواقع الاقتصادي والمعيشي للاجئين، لذا رأينا بعض التهويل والتخويف على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما نفته دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية وتوعدت المروجين.
وكان مركز مكافحة التضليل التابع لرئاسة الاتصالات في تركيا قد أصدر، أول من أمس، بياناً رسمياً نفى فيه صحة الأنباء المتداولة على وسائل الإعلام
ارسال الخبر الى: