نجاح الجبهات وفشل بناء دولة المؤسسات

86 مشاهدة

بقلم/ وسيم عبدالله حليف
في ليلة الخامس والعشرين من مارس عام 2015 م شنت الرياض وتحالفها أولى غاراتها على العاصمة صنعاء ضمن عملية اسمتها (عاصفة الحزم) .. العملية التي ظلت تائهة في اليمن لمدة عشر سنوات وما زالت فيما كان مقررا لها حسب المأمول والمتوقع بل والمعلن من قبل ناطق التحالف حينها العميد السعودي احمد عسيري خلال مؤتمره الصحفي أن تنتهي وتحقق أهدافها في غضون أسابيع.
تعهد التحالف بقيادة السعودية بإعادة الرئيس السابق عبدربه منصور هادي وحكومته إلى صنعاء كهدف أول للعملية العسكرية المفاجئة وانهاء ما اسماه بانقلاب (الحوثي صالح) على السلطة..وسط كثافة من الغارات الجوية انطلقت على الأرض أكثر من جبهة في أكثر من محافظة ومنطقة وجهة ودارت المواجهات واعتقد السواد الاعظم من الناس وحتى الخبراء والساسة ان المعركة محسومة لصالح التحالف دون أدنى شك بل وفي فترة لن تكون طويلة بالنظر لفارق القوة والعتاد والقوى البشرية المشاركة في هذه المعركة على الاقل.
خاضت الحركة الجديدة التي اطبقت السيطرة على صنعاء وجزء كبير من البلاد في فترة وجيزة معركة لم تكن متكافئة على الاطلاق لكنها كانت بالنسبة لها معركة مصيرية وأكون أو لا أكون وهو ما أثمر ندية ملحوظة وثباتا لافتا مع مرور الايام والأشهر والسنوات بصرف النظر عن تفاصيل كثيرة صاحبت زحفها من صعدة فعمران ثم العاصمة والمحافظات والظروف السياسية والعسكريةالتي عاشتها البلاد في تلك الفترة ومنذ ما قبلها بسنوات و التي أسهمت بشكل كبير في تحقيق حركة أنصار الله لكل تلك المكاسب وكذلك ما صاحب مواجهتها مع هذا التحالف ذاته من متغيرات وتضارب مصالح وأولويات داخل التحالف وفي الداخل اليمني والمنطقة والعالم جميعها صبت في صالح الحوثي (حاكم صنعاء الجديد) لكن كل ذلك لا يغير من حقيقة أن الحركة أثبتت جدارة غير عادية في إدارة المعركة التي انتهت بالحالة التي نراها اليوم.
السعودية التي بدت اخيرا كمنهكة من هذه الحرب اقرت عملياً بصعوبة الاستمرار فيها عبر إبرام هدنة مؤقتة لكنه طال امدها لسنوات وحتى يومنا هذا في

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع سام برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح