نتنياهو يستقوي بترامب للمضي في خطة احتلال غزة كاملة
تحدّث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حول قرار إسرائيل احتلال قطاع غزة كاملاً. وتأتي المكالمة في لحظة يقف فيها العالم كله والأمم المتحدة ضدّ هذه الخطوة، إلّا واشنطن، خاصة أوروبا ومعظم الكونغرس وجناح وازن من الجمهوريين المحافظين غير الترامبيين، فضلاً عن معظم اليهود الأميركيين ما عدا اللوبي الإسرائيلي وتوابعه في واشنطن. نتنياهو قال إنه بادر بالاتصال لشكر الرئيس على دعمه والتباحث معه بشأن التوجه لإنهاء الحرب والإفراج عن الرهائن وهزيمة حماس. لكن التوقيت وموجة الاعتراض الواسعة على الخطوة، فضلاً عن ما تكشّف من معلومات تتحدث عن خطط أبعد من مجرد عملية احتلال، كله عزز الاعتقاد بأن الاتصال لم يكن فقط لشكر الرئيس بقدر ما كان للتشاور معه في الموضوع وبما ترك الانطباع بأن نتنياهو يستقوي بالبيت الأبيض لتنفيذ خطته. وما استوقف أن هذا الأخير تجاهل الاتصال إلى حدّ بعيد.
وذكرت تقارير أن نتنياهو سمع كلاماً حاداً من الرئيس لأنه كذب عليه في قضية المجاعة وتوزيع المساعدات، بعد أن كانت إسرائيل وعدت بتحسين الوضع، في أعقاب زيارة المبعوث ويتكوف للقطاع في الأول من أغسطس/آب الجاري. ثم جرى نفي المشادة بينهما. والواقع أن موقف الإدارة من قضية التجويع المنظّم (واشنطن تكتفي بكلمة مجاعة لتجهيل الفاعل) بقي يتقلب بين الضبابي والنكران حتى صار من المتعذر نفي هذا الواقع.
وما استوقف في حينه أن التسليم بالمجاعة مع التحرك النسبي للتخفيف من وطأتها، رافقه تفويض لنتنياهو للتصرف بمسألة احتلال القطاع. إعلان الرئيس ترامب بأن هذا الأمر متروك البت بشأنه لرئيس الحكومة الإسرائيلية، أثار الكثير من التساؤلات والشكوك بأن وراء الأكمة ما وراءها. من السيناريوهات المريبة، أن إسرائيل تزمع توسل الاحتلال كغطاء لدفع سكان غزة نحو خيار طلب اللجوء لدى الجوار. وفي ذلك تحايل على عملية الترحيل التي سبق وترددت سيرتها في محطات سابقة من الحرب. وكان المقصود ضمناً الترحيل أو التهجير إلى مصر والأردن. بعد الرفض القاطع من جانب القاهرة وعمّان، بدأت تتردد أسماء بلدان أخرى شملت
ارسال الخبر الى: