نتنياهو يتوعد بالرد على هجمات صنعاء ويتحدث صراحة عن تغيير وجه الشرق الأوسط

تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//

في تصريحات لافتة حملت تهديدًا وتصعيدًا، توعد رئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، برد “صارم” على الهجمات الجوية والصاروخية التي شنتها قوات صنعاء تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدًا أن حكومته “لن تتهاون مع أي تهديد مصدره اليمن”.

وقال “نتنياهو”، في خطاب متلفز مساء اليوم الإثنين، إن “الحوثيين تفاخروا بإطلاق طائرة مسيرة أسموها يافا، وأقول لهم إن يافا ليست محتلة، وردنا الصارم عليكم آت”، في إشارة إلى الطائرة المسيرة التي أعلنت قوات صنعاء أنها استهدفت بها مواقع العدو الإسرائيلي، ضمن عملياتها المتواصلة لدعم الشعب الفلسطيني في غزة.

وأضاف “نتنياهو”: “لقد قلت مرارًا إننا سنغيّر وجه الشرق الأوسط، وهذا ما ننفذه بالفعل حاليًا”، في اعتراف صريح بأن ما يجري من عمليات عسكرية إسرائيلية، سواء في قطاع غزة أو ضد محاور المقاومة في لبنان وسوريا واليمن، يندرج ضمن مشروع جيوسياسي أوسع يعيد رسم خارطة المنطقة.

“كسرنا محور الشر”

وتفاخر نتنياهو بما وصفه بإنجازات حكومته، قائلًا: “بفضل قرارات حكومتي وصمودها، كسرنا محور الشر في غزة ولبنان وسوريا ومواقع أخرى”، دون أن يوضح تفاصيل المواقع الأخرى التي يشير إليها.

وحذر من أي محاولات لتشكيل “كيانات معادية” قرب حدود فلسطين المحتلة، مؤكدًا: “لن نقبل بقيام أي خلافة على شاطئ البحر المتوسط”، في تصريح يُفهم على أنه موجه ضد الحركات الإسلامية التي تدعم المقاومة الفلسطينية، وخصوصًا حركة حماس.

طمأنة داخلية

في ظل تزايد التوترات الداخلية والاحتجاجات على استمرار الحرب في غزة، سعى “نتنياهو” إلى طمأنة المستوطنين بشأن وحدة الجبهة الداخلية، قائلًا: “لن تشهد إسرائيل أي حرب أهلية”، رغم تصاعد الانتقادات الموجهة لحكومته داخل الكيان، وتراجع الثقة بها بحسب استطلاعات الرأي الأخيرة.

دلالات ورسائل

وتحمل تصريحات “نتنياهو” الأخيرة رسائل مزدوجة، موجهة في آن إلى خصوم كيان الاحتلال الإقليميين، وإلى حلفائها في الغرب، في محاولة لتبرير التصعيد العسكري وتوسيع دائرة المواجهات، تحت ذريعة “كسر محور الشر”، كما تكشف عن رؤية صهيونية صريحة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط وفق المخططات الأمريكية والصهيونية، حتى وإن جاء ذلك على