نتنياهو أمام الكونغرس استدرار العواطف والسلاح واستدامة الحرب والدم

٥٤ مشاهدة

لم يضيع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقته في الحديث أمام مجلسي الكونغرس عن غير الحرب والسلاح والدم وتقديم صورة مؤلمة عما يصفها بالأهوال التي تعرضت لها إسرائيل فجر 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كان استدرار الخزائن الأميركية عبر البكائيات الإسرائيلية التقليدية ووصْل رحم العلاقة الوطيدة بين تل أبيب وواشنطن الهدف الأهم للخطاب الذي ألقاه الرجل المتهم على نطاق واسع بإدارة أبشع إبادة مفتوحة في العصر الحديث ولكن بدعم أميركي وفوق منصة ما يوصف بأعظم مجلس تشريعي في العصر الحديث، وتلك مفارقة أخلاقية توقف عندها كثيرون.

لم يكن السلام في أي وقت ضمن القضايا التي عرضها نتنياهو أمام الكونغرس، كما كانت صفقة تبادل الأسرى الغائب الأهم عن خطاب المسؤول الأول في إسرائيل رغم أن الولايات المتحدة الأميركية كانت العرّاب الأهم والأقوى من أجل دفع الصفقة المذكورة إلى الأمام.

فلماذا يتجاهل نتنياهو أهم ما يمكن أن تراهن عليه واشنطن -على الأقل في إدارتها الحالية- في تبييض جزء من صورتها التي يراها كثير من مواطنيها الرافضين للحرب ملوثة بالدماء الفلسطينية؟ وما الذي تستفيده واشنطن من مواصلة الالتحام أكثر فأكثر بروح التطرف في الحكومة اليمينية بإسرائيل؟

حتى لا تنتهي الحرب

يعرف نتنياهو أكثر من غيره أن تقدم صفقة الأسرى هو الخطوة الأولى نحو إنهاء الحرب، وإنهاء الحرب في المقابل هو الخطوة الأخيرة قبل أن يرمي بحكومته إلى قاع الهزيمة وربما إلى غياهب السجون.

وبتجاهل نتنياهو قضية الصفقة -وهي أهم قضية تشغل بال معظم الإسرائيليين اليوم- في خطابه أمام الكونغرس، وهو أهم خطاب يلقيه الرجل زمانا ومكانا وسياقا- تظهر أهداف عدة، أبرزها:

السعي المتواصل لعرقلة الوصول إلى أي اتفاق، وهو ما يعني أن كل ما قام به من تطمينات واصطحابه عددا من أسر الأسرى في رحلته إلى واشنطن لم يكن أكثر من ذر رماد في عيون أدمنت البكاء والترقب انتظارا لعشرات الأسرى الذين تحتجزهم فصائل المقاومة في قطاع غزة، ولا يبدي نتنياهو استعدادا لإعادتهم حتى يعود القهقرى ناقضا ما استعد له.

إدارة مشهد ما قبل

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع الموقع بوست لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح