علي ناصر محمد حكمة القائد ورهاب الخصوم بقلم مصـطفى بن خالد

82 مشاهدة

سام برس
منذ عقود، ظل الرئيس علي ناصر محمد رقماً صعباً في معادلة السياسة اليمنية، وظهوره في المشهد الإعلامي لا يمر مرور الكرام، بل يشعل موجة من الجدل العاصف بين أوساط النخب السياسية .
لكنه ليس جدلاً ناتجاً عن غموض في الطرح أو تذبذب في المواقف، وإنما نتيجة لثبات الرجل على قناعاته ورؤيته العميقة للأحداث، في وقتٍ أضحى فيه التلون والتقلب سمتين أساسيتين لكثير من الفاعلين السياسيين .
لقد إعتاد الرئيس ناصر أن يكون صوتاً للعقل وسط صخب الشعارات، وموقفاً ثابتاً في وجه تيارات الانفعال والمزايدات .
ومقاربته للمشهد اليمني لم تكن يوماً مبنية على العاطفة أو الاستجابة لوهج اللحظة، بل على قراءة واعية لمسارات الصراع وتعقيداته
وبينما تتغير الخطابات بتغير المصالح، يظل الرجل مستنداً إلى نهج وطني يضع اليمن فوق الحسابات الضيقة، ما يجعله حجر عثرة أمام مشاريع الإقصاء والهيمنة .
إن عودة الرئيس ناصر إلى دائرة الضوء لا تعني فقط استعادة الحديث عن تاريخه السياسي، بل تفتح باب التساؤلات حول سبب مخاوف البعض من حضوره، ولماذا تتحول كلماته إلى مرآة تعكس فراغ المشهد وضعف البدائل المتاحة .
هل لأن صوته يعيد تذكير الجميع بأن هناك طريقاً آخر للخروج من الأزمة، طريقاً لا تفرضه الميليشيات ولا ترسمه المصالح العابرة، بل تؤطره الحكمة والرؤية الوطنية؟
فمنذ اللحظة الأولى في حديثه لقناة BBC، في برنامج بلا قيود وضع الرئيس علي ناصر محمد يده على جوهر المعضلة اليمنية، حين أشار إلى أن الموقع الاستراتيجي لليمن، المطل على المحيط الهندي وبحر العرب، وتحكمه في مضيق باب المندب، جعله على الدوام محط أنظار القوى الإقليمية والدولية، وعرضةً للمؤامرات والتدخلات الأجنبية الشنيعة .
هذه الحقيقة الجيوسياسية لم تكن مجرد تفصيل ثانوي، بل هي العامل الخفي والظاهر في آنٍ واحد، الذي أسهم في صياغة كثير من التحولات التي عصفت باليمن، وأثرت على استقراره السياسي والاقتصادي، بل وامتدت آثارها إلى حياة المواطن اليمني اليومية، حيث دفع الشعب ثمن هذه الأطماع في شكل نزاعات داخلية، وانقسامات مصطنعة، وصراعات

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع سام برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح