ذا ناشيونال إسرائيل تسعى لابتلاع جنوب سوريا متجاهلة ضغوط ترامب للتقارب مع الشرع
كشفت صحيفة “ذا ناشيونال” (The National) في تقرير مطوّل نُشر الأحد، أن كيان العدو الإسرائيلي يمضي في مشروع توسّع ميداني ممنهج داخل الجنوب السوري، عبر إنشاء ما تسميه “منطقة أمنية” داخل الأراضي السورية المحاذية للاحتلال، تمتد على مساحة تقدَّر بـ 400 كيلومتر مربع، سيطر عليها جيشه في جنوب سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد قبل عام تقريباً، في الثامن من ديسمبر الماضي.
وأفاد التقرير أن تل أبيب تتجاهل صراحة ضغوط الإدارة الأمريكية التي تدعوها إلى إقامة علاقات سلمية مع الحكومة السورية الجديدة، مفضّلةً خيار فرض وقائع عسكرية على الأرض بدلاً من الانخراط في أي مسار تهدئة أو تسوية سياسية على الحدود الشمالية.
وأوضح أن الغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة على المناطق السورية المتاخمة للحدود لا تُنفّذ فقط بذريعة “الردع” أو “منع التهديدات”، بل تهدف عملياً إلى تفريغ المنطقة من سكانها، وإيصال رسالة واضحة إلى دمشق بأن إسرائيل ستواصل عملياتها بغض النظر عن موقف واشنطن أو دعواتها للحوار.
التقرير أشار كذلك إلى أن هذه التحركات تنتهك بشكل مباشر اتفاق فك الاشتباك لعام 1974، الذي أسس لمنطقة عازلة تحت إشراف الأمم المتحدة بين سوريا ومرتفعات الجولان المحتلة، لافتاً إلى أن إسرائيل دفعت بقواتها إلى داخل المنطقة العازلة بعد أيام فقط من إطاحة فصائل المعارضة، بقيادة هيئة تحرير الشام – التي يقودها أحمد الشرع (الجولاني) – بنظام الأسد.
وبحسب الصحيفة، تزعم إسرائيل أن عمليات الاستحواذ الجديدة على الأراضي تهدف إلى “ضمان أمنها” عبر توسيع المنطقة العازلة، متذرعةً بتعرضها لهجمات من حدود الجولان، رغم أن هدنة 1974 “صمدت إلى حد كبير” قبل سقوط النظام السوري وفقاً لما ورد في التقرير، ما يضع هذه الذريعة – كما تقول الصحيفة – في سياق تبرير توسع جغرافي أكثر منه استجابة لتهديد مستجد.
ونقل التقرير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا إسرائيل إلى مواصلة الحوار مع سوريا، إلا أن الأخيرة – بحسب “ذا ناشيونال” – “لا تُعير أي اهتمام
ارسال الخبر الى: