ناشطون يحذرون من تغلغل السلفية المتشددة في المهرة

الجديد برس| خاص|

حذّر ناشطون في محافظة المهرة شرقي اليمن- الخاضعة لسيطرة حكومة عدن الموالية للتحالف- من محاولات تسعى إليها جماعات سلفية متشددة لفرض وجودها داخل المجتمع المحلي، وسط تنامي القلق من تأثيرها على التعايش السلمي في المحافظة.

وقال الناشط الاجتماعي حسين العوبثاني، في منشور على صفحته في “فيسبوك”، إن ما وصفها بالسلفية الحجورية المتشددة تسعى للتغلغل في المهرة عبر بناء مراكز جديدة للتأثير المجتمعي، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات ليست الأولى من نوعها.

وأوضح العوبثاني أن محاولات مماثلة شهدتها مديرية قشن في وقت سابق، لكنها قوبلت برفض واسع من أبناء المديرية ومن مختلف القوى السياسية والمجتمعية، وعلى رأسها مجلس أبو عيسى العام، مؤكدًا أن بعض المنتسبين لهذه الجماعات عادوا اليوم للترويج بأنهم غير متشددين وأن الانتقادات بحقهم مجرد “شماعة”، فيما تثبت الوقائع عكس ذلك.

وأشار إلى أن المجتمع المهري يتميز بعدم التعصب المذهبي، وأن أبناء المحافظة يجمعهم الانتماء العام بعيدًا عن الانقسام الفكري، محذرًا من أن أي تمدد للتيارات المتشددة قد يهدد النسيج الاجتماعي إذا لم تتم مواجهته بوعي وحزم.

وأكد العوبثاني ضرورة استمرار الوعي المجتمعي لحماية قيم التعايش في المهرة من محاولات فرض منهجيات دخيلة تزرع الانقسام داخل المجتمع.

وتأتي هذه التحذيرات بالتزامن مع اتهامات محلية للسعودية بدعم توسع الجماعات السلفية المتطرفة في المحافظات الجنوبية الشرقية عبر إنشاء مراكز دينية ومعسكرات تحت مسمى قوات “درع الوطن”، وسط رفض شعبي واسع في المهرة التي ترى تلك التشكيلات قوة غير رسمية تخضع وتخدم مصالح نفوذ خارجي.