نازحة فلسطينية تعيل أسرتها ببيع الملابس من خيمة بخانيونس
٣٠ مشاهدة
تعرض نازحة فلسطينية ملابس نسائية وأخرى مخصصة للأطفال داخل خيمة صغيرة بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة للبيع في مشروع صغير افتتحته أخيرا لإعالة أسرتها تحاول النازحة منار نصار من شمالي القطاع إلى المناطق الجنوبية أن تعيل أسرتها بعدما فقد زوجها عمله بسبب الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة كمئات آلاف الفلسطينيين ممن كانوا يعملون في القطاع الخاص أو الحكومي والخميس قال المدير العام لمنظمة العمل الدولية غيلبرت هونغبو في تصريحات خلال جلسة ضمن أعمال الدورة 112 لمؤتمر العمل الدولي إن نحو 200 ألف وظيفة فقدت في غزة منذ أكتوبر تشرين الأول 2023 إثر الحرب الإسرائيلية على القطاع كما فرض النزوح القسري المتكرر بفعل الحرب المستمرة على قطاع غزة للشهر التاسع على التوالي ظروفا معيشية قاسية على العائلات الفلسطينية التي وجد أفرادها أنفسهم مجبرين على القيام بمهام عديدة لتأمين قوت يومهم وتدبير شؤونهم اليومية يأتي ذلك في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية نتيجة تشديد الحصار المفروض على القطاع منذ 17 عاما ومنع حركة دخول البضائع الأمر الذي تسبب في ارتفاع أسعار السلع الموجودة بالقطاع من جراء ندرة توفرها كما قال التجار في مقابلات سابقة لـالأناضول أعباء ومسؤوليات جديدة ألقت الحرب الإسرائيلية أعباء ومسؤوليات جديدة على النساء في قطاع غزة كان من بينها السعي لتوفير لقمة العيش وفق منار نصار تضاف إلى ذلك مسؤولياتهن المعتادة في المنزل لمن بقيت منهن في منزلها أو داخل خيام النزوح وما في ذلك من تربية الأطفال وإعداد الطعام وغسل الملابس والأواني والذي بات تنفيذها أكثر صعوبة بسبب ندرة المياه وانقطاع الكهرباء من جهتها كانت هيئة الأمم المتحدة للمرأة قد أفادت في تقرير أصدرته في إبريل نيسان المنصرم بأن نساء غزة الناجيات من القصف والعمليات البرية الإسرائيلية تشردن وصرن أرامل ويواجهن الجوع مشددة على أن هذا يجعل الحرب القائمة على قطاع غزة حربا على النساء واستنادا إلى سلسلة إنذارات حول قضايا النوع الاجتماعي في قطاع غزة قدرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن ستة آلاف من الأمهات الفلسطينيات قتلن خلال هذه الحرب الأمر الذي ترك 19 ألف طفل يتامى كذلك لا تستطيع أكثر من مليون امرأة وفتاة ونازحة فلسطينية في قطاع غزة الحصول على الغذاء ولا المياه الصالحة للشرب مع تزايد الأمراض وسط ظروف معيشية غير إنسانية نازحة فلسطينية الحرب أنهكتنا وغيرت حياتنا وفي ليلة وضحاها وجدت النازحة منار نصار نفسها مسؤولة عن توفير احتياجات أسرتها المكونة من خمسة أفراد قائلة لـالأناضول الحرب أنهكتنا وغيرت حياتنا وألقت علينا أعباء ومسؤوليات جديدة وأضافت خلال الأشهر الثمانية الماضية مررنا بظروف مادية ومعنوية ونفسية صعبة للغاية كبارا وصغارا حيث أثر فقدان العمل على مناحي الحياة كافة وأوضحت أنها توجهت للعمل بائعة في ظل عدم توفر احتياجاتنا الأساسية وبفعل ارتفاع أسعار البضائع ومستلزمات الحياة وأشارت إلى أنها نصبت خيمة بيع الملابس بجانب الخيمة التي تقطن فيها وذلك من أجل التوفيق بين مسؤولياتها بوصفها أما ومهام عملها الجديد واستكملت زوجي يساعدني في الكثير من الأعمال داخل الخيمة كي أتمكن من مواصل العمل في مشروع بيع الملابس والذي يوفر لنا قوت يومنا في هذه الظروف الصعبة صعوبة في توفير الملابس تواجه نصار صعوبة في إيجاد الملابس التي تعرضها للبيع داخل خيمتها في ظل شح توفرها لدى التجار من جراء تشديد الحصار على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي وبينما كانت منار نصار تقنع إحدى النازحات بشراء قطعة ملابس مستوردة قالت أبحث عن الملابس في مختلف محافظات وسط وجنوب القطاع وخاصة ملابس الأطفال المواليد وأضافت كما أواجه صعوبة في نقل الملابس إلى الخيمة بفعل ارتفاع تكاليف النقل والمواصلات الأمر الذي بدوره ينعكس على أسعار هذه البضائع وبينت أن الملابس التي تعرضها للبيع شعبية محلية الصنع بحيث يقل سعرها مقارنة بتلك المستوردة من الخارج والتي كانت مخزنة لدى المواطنين أو التي حصلوا عليها من خلال أقاربهم المغتربين الذين زاروا غزة في الصيف الماضي وأردفت إقبال المواطنين جيد على شراء الملابس من الخيمة والنساء يشعرن براحة كبيرة عندما يشاهدن سيدة تقف في المشروع ويتشجعن للشراء واختيار الملابس لهن ولأبنائهن وعن ملابس الأطفال المواليد قالت نصار إن أسعارها مرتفعة بعض الشيء بسبب عدم توفرها لدى التجار وختمت بالقول رسالتي للجميع أن علينا تحدي الصعاب وألا نقف مكتوفي الأيدي ونشتكي الظروف الصعبة وعدم توفر الأموال اللازمة لتلبية احتياجات العائلة لذلك علينا جميعا العمل والسعي بقدر استطاعتنا لتوفير أبسط المقومات الأساسية وألا ننتظر شيئا من أحد ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت قرابة 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين وتواصل قوات الاحتلال حربها رغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة الأناضول العربي الجديد