ميناء المخا يتوسع وموانئ الانتقالي تعطل الموانئ تتحول إلى خط مواجهة داخل معسكر التحالف
متابعات – المساء برس|
في الوقت الذي تواصل فيه حكومة بن بريك التحرك نحو إغلاق موانئ المجلس الانتقالي يعمل طارق صالح على دفع ميناء المخا نحو توسعة كبيرة لاستيعاب السفن التجارية المتوسطة.
وأكد مدير الميناء عبدالملك الشرعبي أن الأيام القريبة ستشهد وصول اولى السفن التجارية المتوسطة مع تقدم اعمال التأهيل الجارية التي تشمل توسعة الأرصفة وإنشاء مناطق مخصصة للحاويات بهدف رفع القدرة الاستيعابية وتعزيز كفاءة التشغيل.
ويرى مراقبون أن تأهيل ميناء المخا يكشف حالة سباق واضحة على النفوذ البحري بين الأطراف المتصارعة المرتبطة بالتحالف السعودي الاماراتي.
ففي الوقت الذي تتحرك فيه حكومة بن بريك نحو إغلاق موانئ تابعة للانتقالي يظهر طارق صالح وهو يرفع مستوى جاهزية ميناء المخا ويستعد لاستقبال سفن تجارية اكبر في إشارة مباشرة إلى محاولة تثبيت موقعه كلاعب اقتصادي ولوجستي بديل على الساحل الغربي.
تزامن توسعة المخا مع إجراءات إغلاق موانئ الانتقالي يوحي بأن كل طرف يسعى إلى امتلاك ورقة موانئ قوية تمنحه ثقلا سياسيا واقتصاديا داخل خارطة النفوذ التي يعاد تشكيلها برعاية التحالف.
كما يظهر ان استئناف الحركة الملاحية في المخا ليس مجرد خطوة اقتصادية بل رسالة بأن طارق صالح يتحرك لتوسيع مجاله الحيوي وربط نفسه بشبكة مصالح بحرية وتجارية قد تمنحه دعما اقوى من داعميه الإقليميين في مرحلة يعاني فيها المجلس الانتقالي من تضييق واضح.
ويؤكد مراقبون أن هذا المشهد كشفي عنوانا جديدا للصراع بين أدوات التحالف السعودي الاماراتي حيث تتحول الموانئ إلى ساحات نفوذ لا تقل اهمية عن ساحات السياسة والعسكرية.
ارسال الخبر الى: