ميناء الحديدة شريان حياة اليمنيين يكتوي بالحرب

٦٦ مشاهدة
يعد ميناء الحديدة شريان حياة لليمنيين إذ يستقبل نحو 75 من واردات البلاد من الغذاء والوقود فضلا عن المساعدات الإنسانية ويؤكد خبراء اقتصاد أن الاستهداف الإسرائيلي للميناء سيترك تداعيات مباشرة على الواردات والأسعار فضلا عن انعكاسات على عمل المصانع المحلية وتكلفة النقل واستهدفت إسرائيل ميناء الحديدة اليمني على البحر الأحمر غرب البلاد يوم السبت الماضي وأسفرت الضربات عن اشتعال النيران في خزانات الوقود التي ظلت تحترق مع تصاعد أعمدة الدخان حنى صباح أمس الاثنين وقالت مصادر في مؤسسة موانئ البحر الأحمر المشغلة لميناء الحديدة رفضت ذكر اسمها لـالعربي الجديد إنه يجري تقييم الأضرار المباشرة وغير المباشرة لهجمات الاحتلال الإسرائيلي وإن إصلاح الأضرار في البنية التحتية للميناء قد يستغرق من شهر إلى شهر ونصف الشهر مع البحث عن بدائل عاجلة لتوفير الوقود اللازم لتغطية احتياجات السوق من المشتقات النفطية عشرة أرصفة في ميناء الحديدة يحتوي ميناء الحديدة على عشرة أرصفة منها رصيفا حاويات وستة أرصفة مخصصة لاستقبال البضائع بالإضافة إلى رصيفين مخصصين لاستقبال سفن المشتقات من البنزين والديزل والمازوت اللازم لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية وكان رصيفا استقبال سفن الوقود تضررا خلال ضربات جوية سابقة شنتها مقاتلات سعودية عام 2018 ولم تجر صيانة الرصيفين حتى اليوم فيما كانت سلطات الحوثيين تبحث ملف صيانة الرصيفين وإنشاء خزانات وقود إضافية لاستيعاب شحنات الوقود ونشرت وكالة الأنباء اليمنية التي يديرها الحوثيون سبأنت في فبراير شباط الماضي عن توجيه مجلس النواب البرلمان بخصوص رصيفي النفط في ميناء الحديدة وقالت الوكالة إن المجلس وجه وزارة النفط والمعادن ممثلة بشركتي النفط والغاز بالتنسيق مع وزارة النقل ممثلة بمؤسسة موانئ البحر الأحمر بضرورة تنفيذ عملية الصيانة للرصيفين النفطيين رقم 1 و2 بميناء الحديدة للحد من زيادة وتوسع الأضرار في الرصيفين وتفاديا لإضافة أعباء مالية طوابير وقود خلقت الضربات الإسرائيلية أزمة وقود مباشرة مساء السبت في العاصمة صنعاء وبقية مناطق الحوثيين حيث أغلقت عشرات محطات توزيع البنزين فيما ظهرت طوابير طويلة أمام المحطات القليلة التي ظلت في الخدمة لكن سلطات الحوثيين سارعت إلى نفي حدوث أزمة وقود وقالت شركة النفط إن لديها مخزونا كافيا من المشتقات النفطية وإن محطات البنزين مستمرة في تقديم خدماتها للمواطنين في وضعها الطبيعي ولا يوجد أي قلق في هذا الجانب وتبلغ الطاقة الاستيعابية لخزانات الوقود بميناء الحديدة نحو 93 مليون طن متري شهريا وفقا لبرنامج الأغذية العالمي فيما يبلغ استهلاك اليمن من الوقود نحو 2 7 مليار طن متري وفقا لبيانات شركة النفط الحكومية اليمنية ولا يمتلك اليمن مخزونا من المشتقات النفطية ويتم تخزين النفط بشكل مؤقت في خزانات في ميناء الحديدة وخزانات أخرى في منطقة الصباحة بضواحي العاصمة صنعاء وقال مصنعون لـالعربي الجديد إن مخزونهم من مادة الديزل اللازمة للإنتاج لن يكفي لتغطية ثلاثة أسابيع وإن حالة من الهلع تسيطر على قطاع التصنيع في البلاد مع مخاوف من أزمة وقود خانقة قد تستمر لأكثر من شهرين واعتبر رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر إن استهداف خزانات الوقود في ميناء الحديدة سينعكس بصورة مباشرة على معيشة المواطنين وقال نصر لـالعريي الجديد هذا العدوان سيؤثر على ملايين اليمنيين وهي ضربة تستهدف معيشة الناس وتخلق معاناة كبيرة وأوضح نصر أن التأثيرات سوف تمتد إلى الموارد العامة مع تكاليف إصلاح الأضرار في الخزانات المستهدفة والتي قد تصل إلى 100 مليون دولار وهو مبلغ ضخم قياسا إلى انخفاض عائدات الموارد العامة للبلاد واردات اليمن وكان تقرير أممي صدر في مايو أيار الماضي أكد ارتفاع واردات الوقود والغذاء إلى موانئ محافظة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون في الربع الأول من العام الجاري 2024 بنحو 30 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وقال برنامج الغذاء العالمي إن إجمالي حجم واردات الوقود والمواد الغذائية إلى موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى غربي البلاد والخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي بلغ 2 083 مليون طن متري خلال الفترة بين يناير كانون الثاني ومارس آذار 2024 وحسب التقرير فإن واردات الوقود والغذاء إلى موانئ الحوثي في الربع الأول من العام الجاري شهدت زيادة بنسبة 29 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2023 التي دخل فيه ما مجموعه 1 620 مليون طن متري وزيادة بنسبة 70 مقارنة بذات الفترة من العام 2022 التي بلغ حجم الواردات فيها 1 227 مليون طن متري وأوضح التقرير أنه على الرغم من أزمة البحر الأحمر لم يحدث أي انقطاع في واردات الوقود حتى الآن وخلال الثلاثة أشهر الأولى من عام 2024 بلغ إجمالي حجم واردات الوقود التي دخلت موانئ الحديدة 868 ألف طن متري بارتفاع قدره 6 مقارنة بالربع الرابع من عام 2023 وبنسبة 29 على أساس سنوي أما بالنسبة لواردات المواد الغذائية فقد استقبلت موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى غرب البلاد في الربع الأول من العام الجاري ما مجموعه 1 215 مليون طن متري وبزيادة قدرها 24 على أساس سنوي إلا أنه يمثل انخفاضا بنسبة 14 مقارنة بالربع الرابع من عام 2023 وذلك بسبب انخفاض سعة التخزين في الميناء مما أدى إلى اصطفاف السفن خارج الشاطئ لتفريغ حمولاتها أزمة تجارية ارتفعت أسعار المواد الغذائية بصورة مباشرة عقب الضربة الإسرائيلية وقال سكان وتجار تجزئة لـالعربي الجديد إن أسعار القمح والأرز ارتفعت بنسبة 20 في صنعاء وبقية مناطق الحوثيين مع حالة من عدم اليقين تسيطر على السوق ولجوء غالبية التجار إلى تخزين المواد وايقاف البيع ويرى مسؤول في شركة صوامع الغلال أن قصف ميناء الحديدة يعني توقف الحركة التجارية الاستيراد والتصدير في شمال اليمن بالكامل وحدوث انخفاض في المساعدات الغذائية التي تغطي احتياجات نحو 7 ملايين يمني من الغذاء

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2024 يمن فايب | تصميم سعد باصالح