ميرسك تعود إلى البحر الأحمر لأول مرة منذ عامين
يمن إيكو|أخبار:
أعلنت شركة “ميرسك”، عملاقة الشحن الدنماركية، أمس الجمعة، نجاح إحدى سفنها في الإبحار عبر البحر الأحمر ومضيق باب المندب لأول مرة منذ نحو عامين، رغم عدم وجود خطط لدى الشركة حالياً لإعادة فتح المسار الملاحي بشكل كامل، وفقاً لما نشرته الشركة على موقعها الإلكتروني، ورصده موقع “يمن إيكو”.
وأوضحت الشركة أن السفينة “ميرسك سيباروك”، العاملة ضمن “ميرسك إم إي سي إل”، عبرت الممر خلال يومي 18 و19 ديسمبر 2025، مع تطبيق أعلى معايير السلامة، مؤكدة أن أمن الطواقم والسفن والشحنات لا يزال أولوية مطلقة في أي قرار تشغيلي مرتبط بالمنطقة.
وقالت شركة ميرسك في تقريرها: “بافتراض استمرار استيفاء المعايير الأمنية، فإننا ندرس مواصلة نهجنا التدريجي نحو استئناف الملاحة تدريجياً على طول الممر الشرقي الغربي عبر قناة السويس والبحر الأحمر. تتمثل الخطوة الأولى في هذه الرحلة المبدئية، تليها رحلات إضافية محدودة عبر قناة السويس. مع ذلك، لا توجد رحلات مقررة حالياً”. حسب تعبيرها.
وتأتي هذه التطورات بعد نحو عامين من اضطراب الملاحة في البحر الأحمر، عقب الهجمات التي استهدفت السفن الإسرائيلية والسفن المرتبطة بها، من قبل قوات حكومة صنعاء (الحوثيين) إسناداً لقطاع غزة، ما دفع بكبرى شركات الشحن العالمية ومنها “ميرسك” إلى تعليق المرور عبر هذا الممر الحيوي، وإعادة رسم خرائط التجارة العالمية مؤقتاً، ما كبدها كلفة مرتفعة منذ تحويل المسارات عبر رأس الرجاء الصالح مطلع 2024، بما زاد زمن الرحلات وكلفة الوقود والتأمين.
وفي السياق قال تقرير نشرته منصة بلومبرغ الشرق، أن خطوة عودة “ميرسك” إلى الإبحار عبر البحر الأحمر، تحمل دلالات مالية مهمة، إذ تكبدت قناة السويس خسائر تُقدّر بنحو 7 مليارات دولار من الإيرادات خلال ذروة الاضطرابات، وفق بيانات رسمية، ما جعل استعادة الثقة الملاحية أولوية اقتصادية ملحّة.
وتراهن هيئة قناة السويس على تحسن تدريجي في العبور خلال 2026، مع توقعات بمضاعفة الإيرادات مقارنة بالمستويات الحالية، إذا ما عادت حركة السفن إلى معدلاتها الطبيعية المسجلة قبل الأزمة، حين تجاوزت 26 ألف سفينة سنوياً.
ارسال الخبر الى: