أعلنت شركة ميتا المالكة لـفيسبوك وإنستغرام الثلاثاء أنها ستبدأ بحذف المنشورات التي تستهدف الصهاينة Zionists من خلال مقارنات مهينة للإنسانية وتلك التي تدعو إلى إلحاق الأذى بهم أو إنكار وجودهم بينما لا تزال تسمح بالمحتوى الذي يحرض على الفلسطينيين والمناصرين لهم في سياق حرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على الفلسطينيين في قطاع غزة وأوضحت ميتا أنها ستحذف المنشورات التي تهاجم الصهاينة إذ يستخدم المصطلح للإشارة إلى الشعب اليهودي والإسرائيليين بدلا من مؤيدي الحركة السياسية وقالت إن سياساتها الحالية التي تتعامل مع مصطلح الصهيوني باعتباره وكيلا للشعب اليهودي أو الإسرائيلي في ظرفين ضيقين فقط لم تعالج كفاية الطرق التي يستخدم بها الناس الكلمة على نطاق واسع وأفادت بأنها أقدمت على هذا التحديث في سياساتها بعد مشاورات أجرتها مع 145 من الجهات المعنية التي تمثل المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية في أنحاء العالم كافة وتعرضت شركة ميتا لانتقادات على مدى سنوات بشأن كيفية تعاملها مع المحتوى المتعلق بالفلسطينيين ومناصريهم وتصاعدت هذه الانتقادات منذ بدء العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي وكشف مركز صدى سوشال عن تزايد في حالات الانتهاك الرقمي بحق المستخدمين الفلسطينيين لمنصات التواصل الاجتماعي في ظل استغلال الاحتلال للفضاء الرقمي كإحدى أذرع حرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة وفي تقرير شهري مايو أيار ويونيو حزيران الماضيين الذي صدر الاثنين وثق صدى سوشال تواصل حذف المنشورات التي تكشف جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة وحظر المستخدمين الفلسطينيين مع ترك الباب مفتوحا أمام حملات التحريض الإسرائيلية المتواصلة ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي شكل الفضاء الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي إحدى جبهات الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين بدءا من التعتيم على الرواية الفلسطينية وحذف الحسابات المؤيدة لفلسطين وإطلاق محاكمات بحق فلسطينيين في الضفة الغربية والداخل المحتل بسبب تعليقات أو منشورات على الشبكات الاجتماعية استمرت شركة ميتا مالكة فيسبوك وإنستغرام بحذف المحتوى الذي يفضح الاعتداءات الإسرائيلية في قطاع غزة وفي ديسمبر كانون الأول الماضي بعد شهرين فقط على بدء العدوان على غزة اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش شركة ميتا بأنها تعمل على إسكات الأصوات المؤيدة للفلسطينيين على منصتيها فيسبوك وإنستغرام منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي وأشارت المنظمة التي تتخذ مقرا في نيويورك إلى أن سياسات وممارسات ميتا تعمل على إسكات الأصوات الداعمة لفلسطين وحقوق الإنسان الفلسطيني على إنستغرام وفيسبوك في موجة من الرقابة المشددة على وسائل التواصل الاجتماعي وقالت المديرة بالإنابة لقسم التكنولوجيا وحقوق الإنسان في هيومن رايتس ووتش ديبورا براون حينها إن الرقابة التي تفرضها شركة ميتا على المحتوى الداعم لفلسطين تزيد الطين بلة في وقت تخنق أصلا الفظائع والقمع الذي يفوق الوصف قدرة الفلسطينيين على التعبير