مونديال 2026 وأزمة جديدة تذاكر باهظة الثمن لذوي الإعاقة
هزّت فضيحة جديدة مونديال 2026 قبل أشهر من انطلاق الحدث العالمي، بعدما تحوّلت تذاكر باهظة لذوي الإعاقة إلى محور انتقادات واسعة طاولت الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، وتأتي هذه القضية لتُضاف إلى سلسلة جدل تحيط بالنسخة المقبلة من كأس العالم، إذ يرى كثيرون أن البعد الإنساني غاب عن سياسات التسعير، في بطولة يُفترض أن تكون احتفالاً جامعاً بكل فئات المجتمع دون استثناء.
وكشف تقرير موقع فوت ميركاتو الفرنسي، أمس الثلاثاء، أن التذاكر المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة تُطرح غالباً ضمن الفئات الأعلى سعراً، ما يفرض عليهم أعباء مالية مضاعفة مقارنة ببقية الجماهير. ففي وقت تتوفر فيه تذاكر منخفضة التكلفة لفئات أخرى، يجد المشجعون من ذوي الإعاقة أنفسهم مجبرين على شراء مقاعد قريبة من أرض الملعب وبأسعار مرتفعة، تصل في بعض المباريات إلى مئات الدولارات، وتبلغ أرقاماً قياسية عند النهائي.
وانتقدت رابطة المشجعين الأوروبيين (FSE) هذه السياسة بشدة، واعتبرت أنها تتعارض مع مبادئ العدالة والشمول التي يرفعها فيفا في خطابه الرسمي. كما أكدت الرابطة أن ذوي الإعاقة يواجهون أصلاً تكاليف إضافية لا يمكن تفاديها، مثل النقل الخاص، الإقامة المجهزة، المعدات الطبية، أو الحاجة إلى مرافقين، ما يجعل أسعار التذاكر الحالية حاجزاً حقيقياً أمام حقهم في متابعة المباريات داخل الملاعب.
وطالبت الهيئات الداعمة لحقوق ذوي الإعاقة بتدخل عاجل من فيفا لإعادة النظر في منظومة بيع التذاكر، عبر خفض الأسعار، وتوفير مقاعد ميسّرة في الفئات الأرخص، والسماح لمرافقي ذوي الإعاقة بالدخول المجاني. كما تدعو إلى إشراك روابط المشجعين في صياغة سياسات أكثر إنصافاً، تضمن تجربة جماهيرية متكافئة وتحترم واقع هذه الفئة.
/> كرة عالمية التحديثات الحيةمونديال 2026: فيفا يطرح تذاكر خاصة لمشجعي المنتخبات المتأهلة
وتثير آليات إعادة البيع المعتمدة مزيداً من الغضب، بعدما تبيّن أن تذاكر ذوي الإعاقة يمكن إعادة بيعها على منصات رسمية دون سقف سعري، ما يؤدي إلى تضخّم الأسعار إلى أكثر من ستة أضعاف قيمتها الأصلية. ويعتبر منتقدون أن هذا الأمر يفتح الباب أمام المضاربة والاستغلال، ويُفرغ مفهوم التذكرة
ارسال الخبر الى: