من مولد النبي إلى نهضة الأمة القيادة النبوية منهج حياة

121 مشاهدة

في تاريخ الأمم والشعوب، تبرز شخصيات قيادية فذة تُحدث تحولاً جذرياً في مسار الحضارات. ومن بين هذه الشخصيات، يتجلى النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم كقائد استثنائي، لم يكن ميلاده مجرد حدث فردي، بل كان مولداً لأمة بأسرها، أخرجها من ظلمات الجهل والتفرق إلى نور العلم والوحدة. هذا التقرير يستعرض كيف كانت القيادة النبوية عاملاً محورياً في بناء الأمة الإسلامية، وكيف يمكن لذكرى مولده الشريف أن تكون مناسبة لتجديد العهد بمبادئ القيادة الرشيدة التي تنهض بالأمم وتصنع الحضارات.

يمني برس| تقرير خاص

القيادة النبوية: تحول من الجاهلية إلى الأمة

لقد جاء النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى عالمٍ كان يعيش فوضى عارمة، حيث كانت الجاهلية تسيطر على كل مناحي الحياة. كانت البشرية تتخبط في ظلمات الشرك والجهل، وتفتخر بشرب الخمور، وتقتل الأنفس المحرمة، ويأكل القوي الضعيف، في هذا الواقع المتردي، استطاع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بقوة إيمانه وبصيرته النافذة، أن يخرج هذه البشرية التائهة من الفتنة إلى نور التوحيد، وأن يجعل التوجه إلى الله مصدر سعادة ورحمة وخير، ومنهجاً للعمل بمقتضاه .

في غضون سنوات قليلة، غيّر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مجرى تاريخ البشرية بشكل لا مثيل له. أعاد الأمة الضائعة في أوهام الجهل وخرافات الكفر إلى الوحي الإلهي، وأخرج منها أمة متراحمة مترابطة تدعو إلى دين الله. لقد أمده الله بمقومات البقاء والنمو والقوة والتطور، حتى وصل إلى تلك الحالة العظيمة بأقل الخسائر وأبلغ الوجوه .

المولد النبوي: ذكرى لتجديد المشروع الأممي

يمثل مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم اليوم ذكرى عظيمة ينبغي للأمة أن تتخذها مناسبة في كل عام لتتمثل الحالة التي تعيشها اليوم، والتي قد تشبه حالة الجاهلية من وجه أو آخر. فتكون الذكرى باعثة على التحليق في أجواء النبوة وأخلاق الرسالة، وتفاعلات الوحي الإلهي، ليكون للأمة نصيب وافر وجزء مهم من هذا التراث النبوي الإلهي .

يجب أن تنعكس هذه الذكرى على آمال الأمة وأخلاقها وعلاقاتها، حتى

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع يمني برس لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح