في مولد خير البرية اليمن يثبت أنه درع الأمة وقائد تحريرها

82 مشاهدة

في مولد رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، يتجدد العهد معه ولأمته بأننا على خطاه ماضون، نستلهم من سيرته العظيمة ما يعيننا على مواجهة تحديات عصرنا ومواجهة الفساد والاستبداد. وكما كان النبي المخلص للبشرية من الإفساد الأول لبني إسرائيل، فإن اليمنيين اليوم، وتحت قيادة حفيده السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، يسيرون على درب مماثل، محققين رسالة الأمة في مواجهة الإفساد المعاصر الذي يمثله الكيان الصهيوني ومرتزقته، فقد تجسدت فيهم موصفات عباد الله أولي البأس الشديد، كما تحققت في صهاينة اليوم صفات المفسدين في الأرض.

وليس الكلام هنا شعارات أو مبالغات إنشائية، بل هو واقع ثابت وموثق في كتاب الله الكريم، حين قال سبحانه: ﴿وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة﴾. هذه الآية الكريمة لم تكن مجرد إخبار عن وقائع مستقبلية عابرة، بل كانت إعلاماً للمسلمين منذ أكثر من 1400 سنة بأن المسجد الأقصى سيُحتل من قبل اليهود، وأن رجالاً من أمة محمد، صلى الله عليه وآله، سيستعيدونه من أيديهم. ومن يتأمل في هذه النبوءة يجد أنها تحققت بالفعل، بدءاً من أحداث حرب 1967، حيث كان احتلال القدس والأقصى مشكوكاً فيه بالنسبة للكثير من الناس آنذاك، إلا أن الخبر تحقق بدقة، كما سيتحقق وعد الله بتحرير المسجد الأقصى من ذلك الاحتلال.

واليمن اليوم يقف في قلب هذا الصراع الحضاري، ليس من منطلق مكاسب سياسية ضيقة، وإنما من أجل حماية الأمة وصون مقدساتها وكرامتها. فالضربات اليمنية المتواصلة ضد الكيان الصهيوني، هي رسالة واضحة للعالم أن الأمة لم تضعف بعد، وأن إرادة الشعوب الحرة يمكنها قلب موازين القوى مهما عظمت الهجمات المادية والإعلامية. كما أن هذه الأعمال تتوافق مع ما جاء في القرآن الكريم: ﴿وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم﴾، فالقدرة على تغيير الواقع والاقتدار على استعادة الحقوق يمكن أن تتحقق بالصبر والعزيمة والعمل المنظم.

وللتذكير، فإن النبوءات القرآنية عن زوال بني إسرائيل وتحرير فلسطين ستتحقق كما تحقق غيرها من النبوءات القرآنية التي صدقها

ارسال الخبر الى:

ورد هذا الخبر في موقع المشهد الحربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2016- 2025 يمن فايب | تصميم سعد باصالح